مجلة “إنديان ديفينس ريفيو” الهندية: خسائر “ترومان” كشفت عن عيوب في أدوات وجاهزية البحرية الأمريكية
صنعاء سيتي | متابعات
قالت مجلة “إنديان ديفينس ريفيو” العسكرية الهندية إن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس هاري ترومان) في مواجهة قوات صنعاء أدت إلى إفشال مهمتها في تحقيق هدف استعراض وتثبيت القوة في البحر الأحمر، وكشفت عن عيوب في أدوات وجاهزية البحرية الأمريكية.
ونشرت المجلة الهندية الفصلية، قبل تقريرا، جاء فيه أنه “بعد ثمانية أشهرٍ قضتها في البحر الأحمر والمياه المحيطة به، عادت حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان إلى قاعدة نورفولك البحرية في يونيو 2025، مُنهيةً بذلك مهمةً كان من المفترض أن تُبرز القوة الأمريكية في منطقةٍ مُتقلبة، إلا أنها خلّفت وراءها سلسلةً من الحوادث المُكلفة، والغموض الاستراتيجي، ومخاوف جديدة بشأن جاهزية البحرية الأمريكية لتهديدات القرن الحادي والعشرين”.
وأشار التقرير إلى أن مهمة الحاملة (ترومان) تضمنت خسائر كبيرة أثرت على المهمة بأكملها، وعلى رأس ذلك خسارة ثلاث مقاتلات من نوع (إف-18)، إحداها أسقطت بواسطة الطراد (جيتيسبيرغ) المكلف بحماية الحاملة، واثنتان فُقدتا أثناء الحملة الأخيرة التي شنتها إدارة ترامب.
وأوضح التقرير أن تكلفة هذه الطائرات لوحدها تبلغ 180 مليون دولار، باعتبار أن سعر الواحدة 60 مليون دولار .
وأضاف التقرير أن حادثة اصطدام حاملة الطائرات بسفينة تجارية قرب مصر في فبراير الماضي، أدت إلى نتيجة “غير معتادة” وهي إقالة قائدها ديف سنودن.
واعتبر أن “هذه الإخفاقات لم تكن مجرد حوادث هامشية، بل تعكس ما وصفه المحللون العسكريون بمشاكل منهجية في التدريب والقيادة وصيانة المعدات”.
ونقلت المجلة عن مسؤول في البنتاغون تحدث لموقع “نافي تايمز” الأمريكي قوله إن “المخاطر التي واجهتها ترومان لم تكن من العدو فحسب، بل جاءت من داخل الأسطول”.
وأشارت المجلة إلى أن خسائر وإخفاقات حاملة الطائرات (هاري ترومان) دفعت بوزارة الدفاع الأمريكية إلى “إطلاق مراجعة شاملة للعمليات والسلامة في حاملات الطائرات، بما في ذلك التركيز على بروتوكولات الهبوط، ومناولة الطائرات، والتواصل عبر سلسلة القيادة”.
ونقلت عن الأدميرال كريستوفر غرادي، رئيس العمليات البحرية، قوله: “إن الأحداث الأخيرة لا تعكس معايير التميز التي نتوقعها من أسطولنا”.
ولفتت المجلة إلى أن إخفاقات (ترومان) كشفت عن “اتساع فجوة القدرات بين البحرية الأمريكية والقوى البحرية الصاعدة مثل الصين، التي قد يُشكل أسطولها المتطور تحدياً أكثر تعقيداً مما واجهته الولايات المتحدة في البحر الأحمر”.
وأشارت المجلة إلى أن فشل (ترومان) في ردع قوات صنعاء “أثار جدلاً واسع النطاق في الأوساط العسكرية حول فعالية مجموعات حاملات الطائرات التقليدية في ظلّ صراعات متغيرة”، كما “سلط الضوء على حدود القوة العسكرية في الأمن البحري”.
التعليقات مغلقة.