صندوق الثروة النرويجي يعلن بيع حصصه في 11 شركة صهيونية بسبب الأزمة في غزة

صنعاء سيتي | متابعات

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي، الأكبر عالمياً، اليوم الإثنين عن بيع استثماراته في 11 شركة صهيونية، وذلك بعد الكشف عن استثماره في شركة صهيونية متخصصة بتصنيع محركات الطائرات، في ظل استمرار حرب الإبادة في قطاع غزة.

وقال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النرويج المشرف على الصندوق، إن هذه الخطوة جاءت استجابة لظروف استثنائية، معتبراً أن الوضع في غزة يشكل أزمة إنسانية خطيرة. وأضاف أن الصندوق يستثمر في شركات تقع في بلد تشهد حرباً، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع مؤخراً في الضفة الغربية وقطاع غزة.

جاء هذا الإعلان بعد أن أشار وزير المالية النرويجي، ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الماضي إلى وجود مراجعة عاجلة لاستثمارات الصندوق في إسرائيل بسبب مخاوف أخلاقية متعلقة بالحرب والاحتلال. ويبلغ حجم الصندوق نحو تريليوني دولار، ويمتلك حصصاً في نحو 65 شركة صهيونية بقيمة 1.95 مليار دولار حتى نهاية 2024.

وقد باع الصندوق في السابق حصصه في شركات طاقة واتصالات صهيونية، ويجري حالياً مراجعة لاستثماراته في عدة بنوك إسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوات وسط ضغوط متزايدة من نشطاء مؤيدين لفلسطين للمطالبة بتخارج كامل للصندوق من الشركات الصهيونية، رغم رفض البرلمان النرويجي مؤخراً مقترحاً بهذا الخصوص.

يذكر أن العدو الصهيوني يشن منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، مدعوماً من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فرض حصار خانق منذ 2 مارس 2025 أدى إلى تفشي المجاعة في القطاع، وسط ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى إلى أكثر من 210 آلاف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين.