اليونيسف: أمهات غزة يواجهن ظروفًا قاسية لإنقاذ أطفالهن بالرضاعة الطبيعية وسط الحصار والجوع

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الاثنين، أن الأمهات في قطاع غزة يواجهن ظروفًا غير مسبوقة وتحديات قاسية من أجل إرضاع أطفالهن، حيث أصبح حليب الأم وسيلة إنقاذ أساسية لحياة الرضع في ظل النزوح وانعدام المياه الصالحة للشرب.

 

وقالت المنظمة في بيان عبر منصة “إكس”:
“من القصف إلى الجوع، تمر أمهات غزة بظروف لا يمكن تصورها، خاصة خلال الأزمات والنزاعات. وفي ظل النزوح وغياب المياه الآمنة، يبقى حليب الأم مصدر الغذاء الوحيد والآمن للأطفال والرضع، وهو يمثل أمنهم الغذائي. وللاستمرار في الرضاعة الطبيعية، تحتاج الأمهات إلى غذاء مغذٍ كافٍ، بالإضافة إلى الأمان والدعم.”

 

وأضافت اليونيسف أنها تعمل على الأرض لدعم الأمهات والأطفال من خلال تقديم الإمدادات والخدمات الضرورية، لكنها شددت على أن هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات على نطاق واسع لحماية صحة المدنيين.

 

ويأتي هذا في وقت تصل فيه يوميًا حالات جديدة من سوء التغذية والمجاعة إلى المستشفيات في غزة، حيث يعاني نحو 900 ألف طفل من الجوع، بينهم 70 ألفًا في مرحلة سوء التغذية الحاد.

 

ومنذ إغلاق الاحتلال الإسرائيلي معابر غزة مطلع مارس/آذار الماضي، وفرضه قيودًا مشددة على دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والوقود والدواء، يواجه السكان مجاعة غير مسبوقة. ومع نفاد المخزون الغذائي وإفراغ المحال التجارية من السلع، أصبح الحصول على رغيف خبز أمرًا شبه مستحيل، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، حتى بات “الموت جوعًا” أحد أبرز أسباب الوفاة في القطاع.

 

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، فرض حصار كامل على غزة منذ 2 مارس، مانعًا دخول المساعدات والمواد الطبية والوقود، في ظل تفاقم حدة المجاعة، بينما تواصل قواته منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكاب مجازر بحق المدنيين أسفرت عن أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود.

التعليقات مغلقة.