مراكز النفوذ تدخل مرحلة جديدة من المواجهة والسعودية قد تستبدل “محسن” بـ”حميد” لاستمرار وصايتها على اليمن

تستعد مراكز الصراع والنفوذ لخوض مرحلة جديدة من المواجهة.. كل المؤشرات تؤكد أن من بيدهم السلطة والنفوذ يستعدون لساعة المواجهة فالرئيس هادي الذي أحكم سيطرته على أهم وحدات الجيش

لديه خصم يريد التخلص منه ولو تطلب الأمر تكرار سيناريو أحداث 1986م فالجنرال علي محسن الأحمر خصم غير سهل وبات الجميع يدرك بأنه كان اذكى من صالح وأذكى من هادي.. فلديه من القادة العسكريين الموالين, ومن الجماعات الجهادية التكفيرية والإخوان ما يكفي للمناورة الصمود طويلا ومن الصعب التخلص منه بدون مساعدة من أمريكا والسعودية.

هيكلة الجيش على أساسها تمت إعادة توزيع القوات المسلحة وإعادة ترتيبها وفق أهواء أمريكا لتصبح أشبه بالمليشيات المسلحة فكل طرف لديه قوة عسكرية وبشرية ويمكن أن تندلع المواجهة في أيه لحظة طالما وأنها وزعت حساب الولاءات.

لا يمكن على الإطلاق تشبيه علي محسن الأحمر بعبد الفتاح اسماعيل ولا يوجد أي وجه من اوجه التشابه او المقارنة لكن هادي الذي يعد طرفا في التخلص من عبد الفتاح اسماعيل في 1986م لا يُستبعدُ أن يجري التخلص من علي محسن بذات الطريقة وبطريقة مشابهة لذات السيناريو فكل ما يجري حاليا أشبهُ بما حدث 1986م هكذا يقول الناقد السالمي صادق.

السعودية التي قد تلعب دوراً في دعم حليفتها هي من بيدها التخلص منه إذا ما أرادت ذلك. الأمريكيون أيضا لا يستطيعون التخلص من علي محسن ما لم تكن الرياض راغبة بذلك. الكارثة الكبرى تكمنُ في حال فرضت السعودية على هادي تعيين علي محسن الأحمر نائبا له في ظل الأنباء والتسريبات التي أشارت الى ان بقاء علي محسن الأحمر نائباً له .

أما في حال عينت الرياض عميلاً جديدا لها في المرحلة القادمة بديلاً من علي محسن فإن الرئيس هادي بحكم أنه يملك القوة وبقدرته تسير الأحداث لصالحه لن يتوانى عن استخدام تلك القوة في حال تعرضت مصالحه للتهديد.

التعليقات مغلقة.