عقود من العدوان بلا جدوى: فشل المساعي الإسرائيلية لنزع سلاح المقاومة في لبنان

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

منذ صدور القرار 425 عن مجلس الأمن عام 1978، الداعي لانسحاب فوري وغير مشروط من الأراضي اللبنانية، ترفض “إسرائيل” الالتزام به، وتواصل في المقابل محاولاتها لحرمان لبنان من حقه المشروع في المقاومة، المكفول بالقوانين والمواثيق الدولية.

 

على مدى نحو خمسة عقود، توالت الاعتداءات والاحتلالات، من عملية الليطاني إلى اجتياح 1982 واحتلال الشريط الحدودي حتى عام 2000، ولم يتقلص النفوذ الإسرائيلي إلا بفضل العمل المقاوم المسلح، لا عبر التزامات سياسية.

 

من “عناقيد الغضب” عام 1996، مروراً بحرب تموز 2006، وصولاً إلى حرب الـ66 يوماً في أيلول 2024، تكرر السيناريو: هجوم واسع يرفع شعار “فرض سيادة الدولة” لنزع سلاح المقاومة، لينتهي بخيبة ميدانية، وترسيخ شرعية المقاومة شعبياً وسياسياً.

 

ففي 1996، انتهت الحرب بتفاهم نيسان الذي أقر بحق المقاومة في الرد على استهداف المدنيين. وفي 2006، فشل العدوان في تفكيك حزب الله أو نزع سلاحه، لتخرج المقاومة أقوى وأوسع نفوذاً. أما في حرب 2024 الأخيرة، فعلى الرغم من الاغتيالات والخسائر، أظهرت المقاومة قدرة عالية على الصمود والتأقلم، وبقيت مصدر قلق دائم لقادة الاحتلال.

 

ومع عجز القوة العسكرية عن تحقيق الهدف منذ أكثر من ربع قرن، يبقى السؤال: هل تنجح الضغوط السياسية حيث فشلت الحروب؟

التعليقات مغلقة.