استشهاد طفل وإصابة آخرين بسقوط صناديق مساعدات جوية وسط غزة في الحادثة الرابعة خلال أيام

صنعاء سيتي | متابعات

استشهد الطفل الفلسطيني مهند عيد (14 عامًا) وأصيب آخرون، اليوم السبت، إثر سقوط صندوق مساعدات من إنزال جوي على منطقة “تلة النويري” غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، في رابع حادثة من نوعها منذ بدء عمليات الإسقاط الجوي في 16 يوليو/تموز الماضي.

وأفادت مصادر طبية أن الطفل نُقل جثة هامدة إلى مستشفى العودة، بينما تراوحت إصابات الآخرين بين المتوسطة والطفيفة. ويأتي الحادث وسط انتقادات فلسطينية ودولية لهذه الآلية، التي تُعتبر أقل جدوى من إدخال المساعدات برًا، فضلًا عن تسببها بضحايا وخسائر مادية.

وخلال الأيام الأخيرة، أسفرت حوادث مشابهة عن استشهاد الشاب آدم الشرباصي، والممرض عدي ناهض القرعان (33 عامًا)، والطفل سعيد كمال أبو يونس (11 عامًا)، بعد سقوط صناديق مساعدات على أماكن تواجدهم.

وأكدت وزارة الداخلية في غزة أن “الأضرار والخسائر الناتجة عن إسقاط المساعدات بالمظلات تفوق أي فائدة، وأن الاحتلال يستغلها ضمن سياسة هندسة التجويع وتعزيز الفوضى”. ويُذكر أن الاحتلال يغلق منذ 2 مارس/آذار جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعًا دخول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في تفاقم المجاعة رغم تكدس الشاحنات على حدوده.

وكان “برنامج الأغذية العالمي” قد حذر من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام، في ظل حاجة القطاع إلى مئات الشاحنات يوميًا لإنهاء المجاعة الناتجة عن الحصار والإبادة الجماعية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 61 ألف شهيد وتسببت في إصابة نحو 153 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين.