تقرير: ترسانة أمريكا من الصواريخ الاعتراضية تتآكل بفعل دعم “إسرائيل” والتدخل في البحر الأحمر

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

 

كشف موقع *Responsible Statecraft* أن الولايات المتحدة تواجه تراجعاً مقلقاً في مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية، نتيجة الاستخدام المكثف لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، سواء في حماية “إسرائيل” أو في تأمين الملاحة في البحر الأحمر.

واستناداً إلى تحليل مبني على بيانات رسمية وتقديرات عامة، أطلقت البحرية الأميركية حتى نهاية يونيو/حزيران 2025 ما يقارب 268 صاروخاً من طراز “SM-2″، و159 من “SM-3″، و280 من “SM-6” في عمليات بمنطقة الشرق الأوسط.

ووفقاً لما صرّح به الأدميرال جيمس كيلبي، القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية، فإن وتيرة استخدام صواريخ “SM-3” باتت “مقلقة”، مؤكداً أن القسم الأكبر منها استُخدم في إطار الدفاع عن “إسرائيل”.

وأشار التقرير إلى أن خمس مدمرات أميركية من طراز “أرلي بيرك” شاركت في عمليات الدفاع الجوي عن الكيان الصهيوني خلال حرب الـ12 يوماً عام 2025، وكانت محمّلة بكميات استثنائية من الصواريخ لتعويض النقص في منظومة الدفاع لدى الاحتلال.

وبحسب البيانات، شهد عام 2024 هجومين كبيرين من إيران على “إسرائيل” باستخدام صواريخ باليستية، ما استدعى تدخلاً أميركياً مباشراً، أُطلق خلاله ما لا يقل عن 24 صاروخاً دفاعياً من قبل البحرية الأميركية.

وفي المقابل، لم يكن الإنتاج كافياً لتعويض النقص، حيث صُنّع فقط 87 صاروخاً من طراز “SM-3” و187 من “SM-6” بين يناير/كانون الثاني 2024 ويونيو/حزيران 2025، دون إنتاج أي صواريخ جديدة من نوع “SM-2″. وهو ما أدى إلى انخفاض في المخزونات بنسبة 3% لـ”SM-2″، و33% لـ”SM-3″، و17% لـ”SM-6”.

وتطرق التقرير أيضاً إلى التكلفة الباهظة لهذا الاستخدام، إذ تتراوح كلفة الصاروخ الواحد من طراز “SM-3” بين 12.5 و28.7 مليون دولار، بينما تصل تكلفة “SM-2″ إلى نحو 2.5 مليون، و”SM-6” إلى 4.3 ملايين دولار.

وقدّرت تكلفة الصواريخ الاعتراضية المستخدمة حتى نهاية عام 2024 بنحو 1.8 مليار دولار، مع ترجيحات بأن يكون هذا الرقم قد تضاعف خلال النصف الأول من عام 2025، ما يثير تساؤلات استراتيجية حول مدى جدوى هذه النفقات في حال مواجهة خصم متقدّم مثل الصين.

التعليقات مغلقة.