صنعاء سيتي | متابعات
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية ليلية في منطقة بلدة حضر بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا، قال إنها استهدفت “مهربين مشتبهين بالاتجار بالأسلحة”، في إطار ما وصفه بـ”جهود أمنية استباقية”.
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته نفذت عملية ميدانية دقيقة، استنادًا إلى معلومات استخبارية مسبقة، حيث تم اقتحام أربعة مواقع بشكل متزامن في المنطقة.
ووفقاً لبيان الاحتلال، أسفرت العملية عن “ضبط كميات كبيرة من الأسلحة”، مرفقًا بصور تُظهر بنادق وقنابل يدوية، زُعم أن المهربين كانوا يستخدمونها.
وأضاف البيان أن فرقة الاحتلال 210 المنتشرة في تلك المنطقة تعمل على “منع تموضع ما وصفه بعناصر إرهابية داخل الأراضي السورية، ولحماية سكان إسرائيل”، بحسب تعبيره.
وتقع بلدة حضر قرب الجولان السوري المحتل، وهي منطقة كثيرًا ما تشهد نشاطًا استخباريًا وعسكريًا إسرائيليًا، في ظل تكرار الضربات التي يبررها الاحتلال بأسباب “أمنية”.
وفي السياق ذاته، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن قوات الاحتلال استولت على منزل مدني يقع على الطريق بين بلدة حضر وقرية طرنجة، وحولته إلى موقع عسكري، وسط انتشار قرابة 40 جنديًا مدججين بالسلاح برفقة آليات عسكرية.
وأشار المرصد إلى حالة من القلق والترقب في صفوف السكان المحليين، نتيجة هذا التحرك المفاجئ. كما تحدث عن دورية إسرائيلية توغلت على طريق طرنجة–حضر، في إطار تصعيد عسكري وأمني متزايد قرب الشريط الحدودي.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، في ظل غياب قدرة الحكومة السورية على ضبط الأوضاع في تلك المنطقة، ما ينذر بتحولها إلى ساحة مفتوحة للصراع الإقليمي، وفقًا للمرصد.
وفي سياق مرتبط، لفتت تقارير إلى أن جماعات مسلحة، من بينها تلك المرتبطة بـ”أبو محمد الجولاني”، أبدت تفهمًا لمخاوف الاحتلال الأمنية، وتعهدت بـ”عدم السماح لأي جهة باستخدام الأراضي السورية لتهديد أمن إسرائيل”، على حد تعبيرها.
التعليقات مغلقة.