الحوثي يهاجم السعودية لـ«تعاونها المستمر» مع إسرائيل
صنعاء سيتي | صحافة
هاجم قائد حركة «أنصار الله»، السيد عبد الملك الحوثي، السعودية لما سمّاه «تعاونها المستمر مع إسرائيل»، رغم الجرائم الصهيونية المرتكبة في قطاع غزة، مؤكّداً، في كلمته الأسبوعية التي ألقاها مساء أمس، أنّ «النظام السعودي يقدّم تعاوناً مستمراً مع العدو عبر أجوائه ومطاراته»، لافتاً إلى أنّ المفارقة تكمن في أنّ «شحنات ضخمة تذهب من دول عربية وإسلامية إلى إسرائيل، بينما أطفال غزة يتضوّرون جوعاً». وقال إنّ «بعض الأنظمة تصف مجاهدي غزة بالإرهاب لمجرد دفاعهم عن شعبهم»، معتبراً أنّ «هذه التصنيفات العدائية من قبل بعض الأنظمة العربية لا تنبع من منطق أو مبدأ، بل من ارتهان سياسي»، مضيفاً أنّ «إلغاء هذه التصنيفات وإعلان مساندة حقيقية للمجاهدين سيكون خطوة ذات أثر بالغ لو أقدمت عليها تلك الأنظمة».
وتساءل: «لماذا لا تبادر هذه الأنظمة حتى بإدخال مساعدات إنسانية؟»، مشيراً إلى أنّ «بعضها لا يزال يسمح بتبادل السياحة مع العدو الإسرائيلي، ويرفض قطع العلاقات أو حتى تخفيضها».
كما هاجم الحوثي السلطة الفلسطينية، قائلاً إنها «لا توفّر لشعبها أي حماية، بل تشارك في عمليات اختطاف المجاهدين بالتنسيق مع العدو». ورأى أنّ «الشعب المصري، على رغم حجمه وعدده، مكبّل لا يفعل شيئاً، بينما كان يمكن لبلدان الطوق أن تترك بصمة قوية في المشهد لو أنّ هناك إرادة سياسية حقيقية».
واعتبر أنّ «ما يسمّى الدولة الفلسطينية كما تطرحها الأنظمة الغربية، ليست إلا كياناً هشّاً منزوع السلاح والسيادة، أشبه بحظيرة صغيرة يُراد للفلسطينيين أن يعيشوا فيها كقطيع من الأغنام، من دون مقوّمات الدولة أو مظاهر السيادة».
وأشار إلى أنّ «الرهان على ما يسمّى بالمواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية ليس إلا الرهان على سراب»، مضيفاً أنّ «تصريحات فرنسا وبريطانيا وألمانيا بشأن الاعتراف بما يسمّى الدولة الفلسطينية لا تعكس أي تحول حقيقي، بل هي محاولة بائسة لتلميع صورتهم الملطّخة بدماء المدنيين في غزة»، متسائلاً: «إذا كانت مواقفهم صادقة، فلماذا لا يوقفون الدعم العسكري للعدو؟».
*رشيد الحداد: الاخبارية اللبنانية
التعليقات مغلقة.