صنعاء سيتي | متابعات
في مشهدٍ مهيبٍ يعكس عمق الارتباط الشعبي بالقضية الفلسطينية، شهدت أكثر من (1,319) ساحة في العاصمة صنعاء ومحافظات الجمهورية اليمنية، اليوم، خروجاً شعبياً مليونياً حاشداً تحت شعار: “ثباتاً مع غزة وفلسطين.. ورفضاً لصفقات الخداع والخيانة”.
ومنذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، يواصل اليمنيون مسيراتهم الأسبوعية، مؤكدين ثباتهم في الموقف، وإسنادهم الثوري لغزة وفلسطين، ومعبرين عن رفضهم المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع أو الخضوع للعدو الصهيوني وأعوانه.
توزعت الفعاليات الجماهيرية على جميع المحافظات، حيث تصدرت العاصمة صنعاء المشهد في ميدان السبعين، إلى جانب مئات الساحات في الحديدة، حجة، إب، عمران، المحويت، تعز، ريمة، ذمار، الجوف، صعدة، البيضاء، مأرب، الضالع، ولحج.
رغم الأمطار الغزيرة، غصّت الساحات بالحشود التي رفعت الأعلام اليمنية والفلسطينية، ورددت شعارات ثورية منددة بالعدوان الإسرائيلي والدعم الأمريكي والبريطاني له، مجددة العهد بمواصلة الدعم بكل الوسائل.
هتافات الجماهير ربطت بين غزة واليمن، مؤكدة وحدة المعركة والمصير، ورافقت الهتافات لافتات عبّرت عن الغضب الشعبي من صمت الأنظمة العربية والإسلامية، وعن الإصرار على الاستمرار في التحرك الشعبي والرسمي حتى كسر الحصار على غزة وتحقيق النصر لفلسطين.
وأعلن الشعب اليمني في بيانه دعمه الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف العدو في فلسطين المحتلة، مشيداً بالانتقال إلى المرحلة الرابعة من الحصار البحري، وداعياً إلى مزيد من التصعيد حتى يتوقف العدوان كلياً.
كما حذّر البيان الرسمي للمسيرات من محاولات الخونة والعملاء زعزعة الجبهة الداخلية، مشدداً على أن أي تآمر على موقف اليمن المشرّف تجاه فلسطين هو خيانة لن تمر دون رد، مؤكداً الجاهزية العالية والتعبئة الشاملة في مواجهة كل مؤامرات الداخل والخارج.
وفي رسائل نارية، أكدت الجماهير اليمنية أن بياناتها لم تعد كلمات فقط، بل مشحونة بالنار والبارود، وأنها ثابتة على الموقف الحق، رافضة الانضمام إلى جوقة المتخاذلين.
ووجّهت إنذاراً نهائياً لكل من تسوّل له نفسه خدمة الأجندات الصهيونية الأمريكية في الداخل، مشيرة إلى أن شعب اليمن قدّم وما زال يقدم قوافل من الشهداء ولن يفرط في قضيته المركزية.
واختتمت المسيرات بدعوة الأمة العربية والإسلامية إلى النهوض بمسؤولياتها، والالتحاق بركب الأحرار، لأن فلسطين لا ينتصر لها إلا الشرفاء، مهما طالت المسافات.
التعليقات مغلقة.