السيد القائد: القضية الفلسطينية تكشف الزيف وتفرز المواقف.. أين دعاة الفتنة من نصرة المظلوم؟

صنعاء سيتي | صنعاء

 

 

أكد السيد القائد في خطاب حافل بالمضامين العميقة أن اليهود الصهاينة بأذرعهم المتعددة نجحوا في اختراق واقع الأمة والعمل داخله حتى تمكنوا من كبح أي ردة فعل شعبية تجاه عدوانهم السافر، مشيرًا إلى أن هذا الاختراق بلغ حد إسكات الأصوات وكبح الحناجر التي كان من المفترض أن تنتصر لفلسطين.

وقال السيد القائد إن المفارقة المؤلمة تكمن في أنه حين تكون المسألة فتنة داخل الأمة الإسلامية، يظهر أولئك الذين يصمتون أمام جرائم العدو الإسرائيلي بنشاط غير عادي، وتعلو أصواتهم بالتحريض والتشويش والضجيج، لافتًا إلى أن هؤلاء البُكم أمام العدو يتحولون إلى دعاة حروب داخلية حين تكون المواجهة مع طرف يقف مع فلسطين.

 

وأضاف أن نشاط دعاة الفتنة يكون مدهشًا عندما يتعلق الأمر باستهداف من يحمل موقفًا مناصرًا للشعب الفلسطيني، متسائلًا: “ما الذي ينقص القضية الفلسطينية حتى لا تتحرك لها ضمائر هؤلاء كما يتحركون بكل إمكاناتهم وطاقاتهم عند كل صراع داخلي؟”.

 

وتابع السيد القائد قائلاً: “الشعب الفلسطيني مسلم سُني، ومظلوميته يعترف بها العالم، فلماذا لا تنصرونه؟”، مضيفًا: “الإسرائيلي عدو صريح للإسلام والمسلمين، يعادي الله ورسوله والصحابة، فلماذا لا تواجهونه كما تواجهون أبناء أمتكم؟”.

 

وأوضح أن القضية الفلسطينية تحمل في طياتها كل العناوين الكبرى التي من المفترض أن تحرك مشاعر الأمة: من الدين، والمظلومية، والعروبة، والإنسانية، ومع ذلك نرى التخاذل وعدم الجدية في نصرتها، مؤكداً أن هذا التناقض يكشف خللًا خطيرًا في الوعي الديني والإنساني والسياسي لدى الكثير من الأطراف في العالم العربي والإسلامي.

 

وختم السيد القائد بالتأكيد أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل هي مختبر حقيقي لفرز مواقف الأمة، وقال: “الأحداث على مر التاريخ كانت ولا تزال أداة لتمييز الاتجاه الصحيح من الاتجاه الخاطئ، وهي تكشف الزيف، وتغربل الصفوف، وتُظهر المواقف بشكل متجسد وملموس أمام الجميع”.

التعليقات مغلقة.