السيد القائد: تجميد التحركات الشعبية ومواصلة التطبيع العربي يعزز جرائم العدو في غزة

صنعاء سيني | صنعاء

 

 

أكد السيد القائد أن حالة الجمود الشعبي في البلدان العربية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ليست عفوية، بل ناتجة عن قرارات رسمية صريحة من الأنظمة الحاكمة، مشيرًا إلى أن العديد من الحكومات العربية تمنع شعوبها رسميًا من أي تحرك جماهيري متضامن أو مناصر للفلسطينيين.

وأوضح أن النشاطات الشعبية من مظاهرات ومسيرات تُمنع وتُقمع في بعض الدول العربية بقرارات سياسية، فقط لأنها تساند الشعب الفلسطيني وتدين العدوان الصهيوني المستمر.

وأضاف السيد القائد أن بعض الأنظمة العربية، وفي طليعتها النظام السعودي، تمضي في خطوات التطبيع مع العدو الإسرائيلي، حتى إلى حد فتح الأجواء والمطارات أمام طائراته بشكل مستمر، معتبرًا أن هذا التعاون لم يتوقف، بل يتوسع، ويشمل مجالات اقتصادية وتجارية إلى جانب التنسيق السياسي.

 

وفي سياق متصل، انتقد السيد القائد قيام بعض الدول العربية والإسلامية بإرسال شحنات ضخمة بمئات الآلاف من الأطنان إلى العدو الإسرائيلي، في وقت يعاني فيه أطفال غزة من الجوع حتى في حليب الرضع، مؤكدًا أن التعاون العربي مع العدو لم ينخفض رغم اتساع حجم المجازر، بل زاد في وتيرته ونوعيته.

 

وأشار إلى أن بعض الأنظمة العربية تسعى إلى تعويض ما يخسره العدو الإسرائيلي من تبعات الحصار المفروض عليه في البحر الأحمر، وخليج عدن، وباب المندب، عبر تسهيلات اقتصادية وتجارية مباشرة، معتبرًا أن ذلك يمثل خيانة مكشوفة للقضية الفلسطينية وتعاوناً صريحاً مع المحتل.

 

وانتقد السيد القائد قيام بعض الحكومات العربية بتصنيف المجاهدين في غزة ضمن قوائم الإرهاب، في حين أن جرمهم الوحيد هو الدفاع عن شعبهم وأرضهم ومقدساتهم، مضيفًا أن إلغاء هذا التصنيف وإعلان مساندتهم بشكل رسمي سيكون خطوة مهمة ومحسوبة إن اتجهت لها هذه الأنظمة.

 

واختتم السيد القائد بالتشديد على أن تصنيف المقاومين الفلسطينيين بالإرهابيين يخدم مباشرةً الرواية الصهيونية، ويُعد مشاركة فعلية في التآمر على الشعب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة تصحيح هذا المسار والانحياز لقضية الأمة الأولى، لا للعدو الذي يرتكب أفظع الجرائم تحت مرأى ومسمع العالم.

التعليقات مغلقة.