صنعاء سيتي | متابعات
طالبت الحكومة الألمانية، مساء اليوم الأربعاء، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، داعية إلى توسيع نطاق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكبير لإنقاذ المدنيين المحاصرين داخل القطاع.
وفي تصريحات صحفية، شددت الحكومة الألمانية على أن “الوضع الإنساني في غزة يتطلب تحركًا سريعًا وفعّالًا”، مشيرة إلى ضرورة تمكين المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، من أداء دورها بحرية واستقلال.
وانتقدت برلين في وقت سابق طريقة توزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، مؤكدة أن الأسلوب المتبع لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الدولية، ويثير شكوكًا حول سلامة وأمن المدنيين المستفيدين من تلك المساعدات.
وأكدت الحكومة الألمانية أن “الكيان الإسرائيلي يتحمل مسؤولية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات دون عوائق”.
ويأتي الموقف الألماني في وقتٍ تغلق فيه سلطات الاحتلال منذ 2 مارس/آذار 2025 جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وتمنع دخول الغذاء والدواء، مما أدى إلى تفشي المجاعة وارتفاع معدلات الوفيات، لا سيما بين الأطفال والنساء.
وبعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية، باشرت سلطات الاحتلال منذ 27 مايو/أيار الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي خطة تحولت، بحسب مصادر ميدانية، إلى مصائد موت يتعرض فيها الجوعى للخطر والقتل.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومأساة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الملايين في القطاع المحاصر.
التعليقات مغلقة.