مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينية جنوب شرق بيت لحم ويصعّدون عمليات التهجير القسري

صنعاء سيتي | متابعات

 

 

أقدمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، على مهاجمة منازل الفلسطينيين في منطقة وادي عبيان، شرق قرية كيسان، الواقعة جنوب شرق مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.

 

ووفقًا لمصادر محلية، فإن المستوطنين هاجموا منازل تعود لعائلة المواطن نصار رشايدة وأبنائه، حيث نهبوا ممتلكات خاصة، من بينها خلايا شمسية وألواح معدنية (زينكو) تستخدم في التغطية والحماية، قبل أن يعمدوا إلى تحطيم محتويات المنازل وتخريبها بالكامل.

 

وأفادت المصادر أن الاعتداء يأتي بعد تهديدات صريحة تلقّتها العائلة قبل يومين من المستوطنين، بإجبارهم على الرحيل القسري ما لم يغادروا المنطقة طواعية، في إطار سياسة ترهيب ممنهجة تهدف إلى تهجير الأهالي والاستيلاء على أراضيهم.

 

ويعيش في منطقة وادي عبيان سبع عائلات فلسطينية، تضم عشرات الأفراد، بينهم أطفال ونساء، ويتعرضون بشكل متكرر لاعتداءات متصاعدة من قبل المستوطنين، بهدف دفعهم إلى ترك أراضيهم ضمن مخطط استيطاني توسعي.

 

وبحسب المصادر، فإن هذا الاعتداء الأخير يأتي بعد أيام قليلة من تهجير نحو 15 عائلة فلسطينية من منطقة مجاورة، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في سياسة تفريغ المناطق من سكانها الأصليين لصالح توسيع المستوطنات.

 

وتشهد منطقة كيسان ومحيطها منذ عدة أشهر موجة تصعيد غير مسبوقة من الانتهاكات، شملت حرق ممتلكات، قطع طرق، الاعتداء على رعاة الأغنام، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، وسط صمت دولي مطبق على الجرائم اليومية التي تطال السكان الفلسطينيين.

 

وتأتي هذه الاعتداءات في سياق العدوان الإسرائيلي الأوسع، حيث يواصل الاحتلال، بدعم أمريكي وأوروبي، ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، إلى جانب تصعيد موازٍ في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

التعليقات مغلقة.