صنعاء سيتي | متابعات
أقدمت مجموعات من المستوطنين الصهاينة، صباح يوم الأحد، على تخريب واسع للمزروعات الفلسطينية في منطقة “خلة الحمص” جنوب شرقي بلدة يطا بمحافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، في اعتداء جديد ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية بحق الأرض والمزارعين.
وأفادت “منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو” بأن المستوطنين أطلقوا مواشيهم للرعي في أراضٍ زراعية مزروعة تعود ملكيتها لأهالي المنطقة، ما أدى إلى إتلاف المحاصيل بشكل متعمد.
وقال حسن مليحات، المشرف العام على المنظمة، إن هذا الاعتداء يأتي ضمن سياسة ممنهجة ينفذها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الصهيوني، بهدف التضييق على السكان الفلسطينيين وإجبارهم على ترك أراضيهم قسريًا، تمهيداً للاستيلاء عليها وتوسيع المستوطنات غير الشرعية.
وأوضح مليحات أن منطقة “خلة الحمص” تتعرض باستمرار لاعتداءات مماثلة، في إطار مخطط استيطاني يستهدف الأراضي الزراعية الفلسطينية التي توارثها أصحابها منذ عقود، محذراً من أن هذه الاعتداءات تمثل جريمة ممنهجة لتدمير سبل عيش الفلسطينيين في الريف الجنوبي للخليل.
ودعا مليحات المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتحمّل مسؤولياتها في محاسبة المستوطنين وداعميهم من قوات الاحتلال.
ويأتي هذا الاعتداء في ظل تصاعد الهجمات الاستيطانية في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط صمت رسمي صهيوني وتواطؤ عسكري واضح، حيث غالبًا ما توفر قوات الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء تنفيذ اعتداءاتهم.
يُذكر أن هذه الجرائم تأتي بالتوازي مع العدوان المتواصل على قطاع غزة، حيث يرتكب الاحتلال الصهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي، جريمة إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت عن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين، بينما لا تتوقف عمليات البطش والاقتحامات في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
التعليقات مغلقة.