“الضمير” تحذر: المجاعة في غزة “انتهاك صارخ” يهدد بموت جماعي

صنعاء سيتي | متابعات

حذّرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مشيرة إلى أن المجاعة تفتك بالفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال، النساء الحوامل، وكبار السن، وذلك نتيجة منع قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر لدخول المساعدات الإنسانية منذ الثاني من مارس/آذار 2025. وأكدت المؤسسة أن هذا الحصار ينذر بموت جماعي وشيك.

ووفقاً لمتابعات “الضمير”، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا جراء سوء التغذية إلى أكثر من 72 طفلاً، 30 منهم خلال الـ48 ساعة الماضية فقط.

كما يعاني أكثر من 70 ألف طفل من سوء تغذية حاد، ونحو 60 ألف امرأة حامل يواجهن الجوع والجفاف، من بينهن 11 ألف حالة حرجة.

وتشير المؤسسة إلى أن المجاعة تهدد أيضاً نحو 350 ألف مريض بأمراض مزمنة بسبب النقص الحاد في الأدوية، مسجلة استشهاد 40 مريضاً يومياً، خاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي.

وأكدت “الضمير” أن طواقمها عاجزة عن أداء مهامها بسبب تدهور أوضاعهم الصحية نتيجة الجوع.

وشددت المؤسسة على أن التجويع يعد “انتهاكاً صارخاً” للمادة 55 من اتفاقية جنيف الرابعة، واصفة ما يحدث في غزة بأنه “جريمة عقاب جماعي”.

وأعربت “الضمير” عن قلقها البالغ من الصمت الدولي، معتبرة إياه “وصمة عار على جبين الإنسانية”.

وطالبت المؤسسة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وتحمل مسؤولياته تجاه مليوني إنسان يواجهون الموت جوعاً، داعية الأمم المتحدة ووكالاتها، وخصوصاً برنامج الغذاء العالمي والأونروا، إلى الضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات دون قيد أو شرط.

كما دعت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة والمقررة الأممية للمدافعين عن حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية للمدنيين.