العدو “يفشّ خلقه” بالحديدة: تكرار بلا نتائج

صنعاء سيتي | صحافة

 

 

بعد ساعات قليلة على العدوان الإسرائيلي الجديد الذي طال ميناء الحديدة، أمس، نفّذت قوات صنعاء عملية جوية واسعة استهدفت منشآت عسكرية وحيوية للاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكّد المتحدّث باسم تلك القوات، العميد يحيى سريع، في بيان، أنّ سلاح الجو المسيّر اليمني نفّذ عملية نوعية بخمس طائرات مسيّرة، استهدفت مطار «بن غوريون» وهدفاً عسكرياً آخر في تل أبيب، بالإضافة إلى ميناء «إيلات»، ومطار «رامون» العسكري، وهدف حيوي في منطقة أسدود، مشيراً إلى أنّ «هذه العملية الواسعة تأتي في إطار الردّ على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وردّاً على العدوان الإسرائيلي الأخير على الحديدة».

 

وحمل الردّ اليمني، أيضاً، رسالة إلى الكيان ووزير دفاعه، يسرائيل كاتس، الذي كرّر تهديده، أمس، بمنع تأهيل ميناء الحديدة بالقوة، وبأنّ «إسرائيل ستعمل على تدفيع الحوثيين ثمناً باهظاً مثلما حصل مع طهران».

وكان نُفّذ العدوان الإسرائيلي الجديد بواسطة طائرات مسيّرة، ولم تشارك فيه المقاتلات الحربية التابعة للعدو، كما في الاعتداءات السابقة.

 

ووفقاً لما ذكرته «القناة 14» الإسرائيلية، فإنّ جيش الاحتلال استخدم طائرات «كاميكاز» من دون طيار، طويلة المدى، في هجومه الأحدث.

 

وأكّدت مصادر عسكرية مطّلعة في صنعاء، بدورها، لـ«الأخبار»، أنّ الهجوم الإسرائيلي فشل في تحقيق أهدافه، مشيرة إلى أنّ الدفاعات الجوية اليمنية حاولت اعتراض عدد من الطائرات المعادية، مستخدمة صواريخ أرض – جو.

 

ولفتت إلى أنّ العدوان الجديد يأتي في إطار محاولة الاحتلال استعراض قدرات الردع لديه، وتهدئة سخط الشارع في إسرائيل، والناتج من فشل حكومة بنيامين نتنياهو في وقف الهجمات اليمنية المتواصلة.

 

وتوقّعت المصادر قيام صنعاء بتوسيع نطاق عملياتها ورفع مستوى الضغط على الحركة الملاحية المتّجهة إلى موانئ حيفا وأسدود، إلى جانب استمرار الهجمات على مطار «بن غوريون».

ويعدّ الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي هدف إلى إعاقة جهود تأهيل ميناء الحديدة، السادس خلال عام واحد، إلا أنّ أثره كان طفيفاً بعكس الرواية الإسرائيلية التي تحاول تضخيم نتائجه.

 

وأكّدت مصادر ملاحية في الحديدة، لـ«الأخبار»، أنّ العدوان استهدف بعدد من الغارات رصيفاً بحريّاً من أرصفة ميناء الحديدة التي سبق للطيران الإسرائيلي قصفها بقنابل ثقيلة مطلع أيار الفائت.

وكان زعم جيش الاحتلال أنه هاجم آليات هندسية تعمل على إعادة إعمار ميناء الحديدة، وبراميل وقود وقطعاً بَحرية تُستخدم لأنشطة عسكرية، وسفناً في المجال البحري القريب من الميناء، إلى جانب بنى تحتية أخرى يستخدمها «الحوثيون».

 

إلا أنّ الإعلام العبري قلّل من نتائج الهجوم، الذي عدّه مشابهاً للهجمات السابقة على بنى تحتية تعرّضت للقصف مرّات عديدة، معتبراً أنّ الغارات على الحديدة لن توقف العمليات اليمنية، بحسب ما ذهبت إليه إذاعة جيش الاحتلال.

 

*رشيد الحداد: الإخبارية اللبنانية

التعليقات مغلقة.