صنعاء سيتي | متابعات
تُعاني آلاف الأسر النازحة في قطاع غزة من ظروف إنسانية قاسية، بعد أن أجبرتهم الحرب على ترك منازلهم واللجوء إلى مراكز إيواء مكتظة أو خيام مؤقتة تفتقر لأبسط مقومات الحياة. تستمر المعاناة لأكثر من عام ونصف، حيث يعيش النازحون بلا مأوى لائق، ويعانون من نقص حاد في الغذاء، المياه النظيفة، والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تدهور صحتهم النفسية، خاصة الأطفال.
وتصف أم لؤي، وهي نازحة تقيم مع أطفالها الستة في مدرسة إيواء، الوضع بأنه “بلا فراش، بلا ملابس، وبلا أمل قريب في العودة”.
وتؤكد المنظمات الإغاثية أن الأوضاع تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع انتشار الأمراض الجلدية ومشاكل الجهاز التنفسي بسبب الاكتظاظ وسوء الظروف الصحية.
على الصعيد النفسي، تُعاني الأسر، وخاصة الأطفال، من صدمات نفسية حادة، وتظهر عليهم اضطرابات في النوم والكلام، نتيجة الخوف الدائم وعدم الاستقرار.
ومع تزايد أعداد النازحين، تطالب العائلات بتوفير أماكن إيواء لائقة، وتأمين الغذاء والرعاية الصحية، وضمان عودتهم الآمنة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار.
فالحياة في مراكز النزوح، التي كان من المفترض أن تكون مؤقتة، تحولت إلى واقع دائم لآلاف الأسر التي تنتظر نهاية الحرب وتتمسك بأمل العودة إلى حياتها المدمرة.
التعليقات مغلقة.