وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين بشدة العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة وتؤكد حقها في الدفاع عن النفس

صنعاء سيتي| صنعاء

 

 

أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان اليمنية بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف موانئ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، ومحطة الكهرباء المركزية في رأس كثيب. وأكدت الوزارة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهدف إلى إخراج منشآت حيوية مدنية عن الخدمة، مما يهدد حياة ملايين اليمنيين.

 

هجمات تستهدف شريان الحياة لليمنيين

أوضحت الوزارة في بيانها أن عشر طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة من الغارات “الهمجية” على هذه المنشآت الحيوية، التي تعد “الشريان الوحيد” لدخول المواد الغذائية، الدواء، المشتقات النفطية، المساعدات الإنسانية، والاحتياجات الأساسية لأكثر من 20 مليون يمني، أي ما يغطي 90% من سكان الجمهورية. وشدد البيان على أن هذه الهجمات تهدف إلى تعطيل هذه الموانئ عن أداء أدوارها الإنسانية البحتة.

 

تحذير للمجتمع الدولي ومطالبة بالمحاسبة

وجهت الوزارة تحذيرًا شديد اللهجة إلى “المنظومة الدولية المتماهية مع السلوك الإجرامي الصهيوني”، مستنكرةً “غض الطرف عن كل الانتهاكات الجسيمة للكيان الصهيوني المجرم الخارقة لكل قواعد القانون الدولي ومبادئه التي تجرم استهداف المدنيين والأعيان المدنية”. وذكرت الوزارة بشكل خاص القواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.

وأكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان على الحق المشروع للشعب اليمني وقواته المسلحة في الدفاع عن النفس ومقدراته “بكل الوسائل المشروعة المتاحة”. وشددت على أن هذه الاعتداءات لن تثني اليمن عن موقفه المبدئي والثابت في إسناد الشعب الفلسطيني “المظلوم” الذي يتعرض “لأبشع جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة، وانتهاكات لا إنسانية، وقتل متعمد للأطفال والنساء والمسنين”.

 

دعم فلسطين واجب ديني وأخلاقي

اعتبر البيان الدعم اليمني للشعب الفلسطيني “واجبًا دينيًا وأخلاقيًا لن تحيد عنه مهما بلغت التضحيات في ظل صمت مخز لمنظومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”. وجددت الوزارة التأكيد على الحق الكامل لليمن في الدفاع عن نفسه وردع أي عدوان خارجي، مشددة على حق القيادتين السياسية والعسكرية في اتخاذ ما يلزم لحماية سيادة البلاد وصون أمنها القومي ومصالح أبنائها.

وحمّلت الوزارة الأمم المتحدة “المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية كاملة تجاه الإجرام والعربدة الصهيونية وعدوانها الفاضح والمفضوح على اليمن”. وطالبت المنظومة الدولية بالضغط الفوري على الكيان الصهيوني، المدعوم من أمريكا، لاحترام السيادة الوطنية لليمن ووقف عدوانه على اليمن وغزة “دون قيد أو شرط”، ورفع الحصار “الجائر” المفروض على أهالي غزة، ومحاسبة “مجرمي الحرب ومرتكبي الانتهاكات”.

وأخيرًا، أكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن حقوق الشعب اليمني “ستبقى فوق كل اعتبار”، وأن “جرائم العدوان الصهيو-أمريكي لن تسقط بالتقادم”. وشددت على أن اليمن سيقف دائمًا في خندق الحق والعدالة إلى جانب كل المظلومين، انطلاقًا من “نهجه الإيماني السوي ومبادئه الإنسانية السامية وثوابته الوطنية الحرة”.

التعليقات مغلقة.