صنعاء سيتي | صنعاء
أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن حجم الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، وطول أمد العدوان على قطاع غزة، يكشف ثلاث حقائق رئيسية: طبيعة العدو المتوحشة، والدور الغربي الداعم له، وعجز المؤسسات الدولية وفشلها الكامل في مناصرة الشعوب المظلومة.
وفي كلمة له حول مستجدات الوضع في غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أشار السيد القائد إلى أن الرهان على المؤسسات الدولية في السياسات والتقديرات هو “خطأ فادح”. وأضاف أن الأمة الإسلامية تمتلك القدرة على اتخاذ موقف حاسم، غير أن الواقع يشير إلى حالة من التخاذل والتفرّج، بل والتواطؤ لدى بعض الأنظمة.
وأوضح أن الواقع المؤلم للأمة لا يتمثل فقط في تفريطها بمسؤوليتها تجاه قضيتها المركزية، بل أيضًا في طمع أعدائها، وعلى رأسهم اليهود الصهاينة، الذين يرتكبون فظائع رهيبة بحق الشعب الفلسطيني، وينتهكون المقدسات الإسلامية، بل ويسيئون لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأبشع الصور.
وقال السيد القائد إن الصهاينة يتفننون في ارتكاب الجرائم بأساليب بشعة واستفزازية، ويتباهون بجرائمهم، مستشهدًا بما نشرته وسائل إعلام العدو من تباهٍ أحد الجنود بقتله 600 فلسطيني، معظمهم من المدنيين الأبرياء.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، رغم توحشه ودمويته، “جبان في ميادين القتال”، مبينًا أن الجنود الصهاينة ينهارون تحت الضغط ويتجمدون من الرعب، حتى داخل آلياتهم، عندما يواجهون المقاومين في الميدان.
وختم السيد القائد تحذيره من استمرار الأمة في تجاهل مسؤولياتها، قائلًا: “هذا التجاهل ليس حلًا، بل سيقود إلى نتائج خطيرة وتكاليف باهظة ستدفعها الأمة عاجلًا أو آجلًا”.
التعليقات مغلقة.