لافروف: لن نتسرّع في إطلاق الأحكام على الاتفاق بين إيران وإسرائيل

موقع صنعاء سيتي – متابعات – 28 ذو الحجة 1446هـ

 

 

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ روسيا «لا تزال مستعدة للمشاركة في حل الصراع بين إيران وإسرائيل، لكنها لن تفرض نفسها كوسيط للحل».

ودعا لافروف، في كلمة له من منتدى «قراءات بريماكوف» في العاصمة الروسية موسكو، الدول الأوروبية إلى تحمّل «جزء من المسؤولية» عن الهجمات الأميركية والإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضح أن روسيا، من خلال اتصالاتها الموثوقة مع الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، قدمت مقترحاتها لحل النزاع، وكان رد الفعل «إيجابياً».

وتابع لافروف أنّه من الصعب جداً الآن التوصل إلى أي استنتاجات نهائية وتكوين صورة واضحة عن الاتفاق بين إسرائيل وإيران، مستطرداً أنّ تقارير وردت عن ضربات، وتبادل للضربات بين الجانبين لذا «لا داعي للتسرع في إصدار أحكام بناءً على معلومات متناثرة».

وأشار إلى ترحيب روسيا باتفاقيات وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. مؤكداً أنّ بلاده «تؤيد السلام».

 

*التطبيع مع واشنطن «ليس سهلاً»

من جانب آخر، قال لافروف إنّ عملية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، «ليست سهلة» لكنها قد تكون مفيدة لمنع الأزمات العالمية.

وقال لافروف، إنّه «رغم كل الخلافات العميقة بين واشنطن وموسكو فإنّ الأخيرة أيدت ووافقت، على اقتراح إدارة ترامب باستئناف الحوار الثنائي دون شروط مسبقة».

وأشار إلى أنّ «بدء نقاش مهني وملموس وغير دعائي وغير مسيس حول سبل تطبيع العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة ليس أمراً سهلاً على الساحة العالمية التي يتطور فيها هذا الحوار، ولن يكون سريعاً».

ومع ذلك، أشار الوزير إلى أنه «من خلال المثابرة والمسؤولية من جانب كل جانب تجاه مصير العالم، فإن الحوار بين البلدان يمكن أن يعود بالنفع على البشرية جمعاء، بما في ذلك منع الأزمات مثل تلك التي تحدث حالياً في العالم».

وتابع: «ما زلنا بعيدين عن مناقشة قضايا الاستقرار الاستراتيجي مع الأميركيين، لكن عندما تستأنف مثل هذه المحادثة معهم، وعندما يعود الأوروبيون إلى رشدهم، سيتعين علينا أن ننظر بعناية شديدة في كيفية ضمان الأمن حتى لا نكرر أخطاء الماضي».

التعليقات مغلقة.