طائرة B52… هل تدخل واشنطن الحرب الإسرائيلية – الإيرانية عبرها؟

موقع صنعاء سيتي – متابعات – 22 ذو الحجة 1446هـ

 

تعمل إسرائيل على إشراك الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب ضد إيران عبر تلميحات تتعلق بوجود خطط جاهزة لاستهدافات مدمرة في إيران، لكن المشكلة تكمن في أن تل أبيب لا تملك الإمكانات الكافية، بحسب مسؤولين إسرائيليين!.

وتذرع المسؤولون بأن الحرب الحالية على إيران لن تتوقف قبل تدمير مفاعل «فوردو» النووي، لكن تحقيق ذلك يحتاج إلى «قلعة السماء»، أي طائرة «B52»، التي لوّح الأميركيون، قبل أيام، بأنها باتت ضمن خيارات واشنطن لحسم المسألة الإيرانية.

و«بي-52» هي قاذفة ثقيلة بعيدة المدى، قادرة على تنفيذ مهمات متنوعة، وتستطيع التحليق بسرعات عالية دون سرعة الصوت على ارتفاعات تصل إلى 50,000 قدم (15,166.6 متراً)، ويمكنها أيضاً حمل ذخائر نووية أو تقليدية موجهة، مع قدرة ملاحة عالمية دقيقة.

صنعتها شركة «بوينغ» للطائرات العسكرية، بسرعة تصل إلى 650 ميلاً في الساعة (0.84 ماخ)، وتصل حمولة طائرة «B52» إلى 31500 كغ من الذخائر والقنابل، ومُعدَّلة لحمل صواريخ «كروز» تُطلق جواً.

وبحسب قائمة الأسعار الثابتة للسنة المالية في الولايات المتحدة، بلغت كلفة الطائرة الواحدة 84 مليون دولار.

  • طائرة «B52» الشبحية الأميركية (من الويب)
    طائرة «B52» الشبحية الأميركية (من الويب)

*ما مواصفات طائرة «B52»؟

تستطيع طائرة «B52» تنفيذ هجمات إستراتيجية، ودعم جوي قريب، وعمليات اعتراض جوي، وعمليات هجومية مضادة جوية وبحرية.

وتتميز هذه القاذفة بفعالية عالية عند استخدامها لمراقبة المحيطات، ويمكنها مساعدة البحرية الأميركية في عمليات مكافحة السفن وزرع الألغام.

وفي غضون ساعتين، تستطيع قاذفتان «B52» مراقبة مساحة 140,000 ميل مربع (364,000 كيلومتر مربع) من سطح المحيط.

ويمكن تجهيز جميع طائرات «B52» بمستشعري رؤية كهروضوئيين، وجهاز رؤية أمامية بالأشعة تحت الحمراء، ووحدات استهداف متطورة لتعزيز الاستهداف، وتقييم المعارك، وسلامة الطيران، ما يُحسّن قدرتها القتالية بشكل أكبر.

وتجهز الطائرات بوحدات استهداف متطورة تُحسّن من كشف الأهداف البعيدة المدى، وتحديد هويتها، ومراقبتها المستمرة والمستقرة لجميع المهمات، بما في ذلك الدعم الجوي القريب للقوات البرية.

وتُعزز تقنية الاستهداف ومعالجة الصور المتقدمة من فعالية «B52» القتالية بشكل ملحوظ، سواءً في الليل أو النهار، وفي الظروف الجوية غير المثالية، عند مهاجمة الأهداف الأرضية بمجموعة متنوعة من الأسلحة البعيدة المدى (مثل القنابل الموجهة بالليزر، والقنابل التقليدية، والأسلحة الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي).

ويمنح استخدام التزود بالوقود جواً بقدرة طاقمها على التحمل. ويتجاوز مدى القتال من دون التزود بالوقود 8800 ميل (14080 كيلومتراً).

  • هل تدخل طائرة «B52» الحرب الإسرائيلية - الإيرانية (من الويب)
    هل تدخل طائرة «B52» الحرب الإسرائيلية – الإيرانية (من الويب)

لأكثر من 60 عاماً، شكّلت قاذفات «بي-52» العمود الفقري لقوة القاذفات الإستراتيجية الأميركية. وتتمتع هذه القاذفة بالقدرة على إسقاط أو إطلاق أوسع مجموعة من الأسلحة في ترسانة الولايات المتحدة، بما في ذلك قنابل الجاذبية، والقنابل العنقودية، والصواريخ الموجهة بدقة، وذخائر الهجوم المباشر المشترك.

وبفضل تحديثها بالتقنيات الحديثة، أصبحت طائرة «B52» قادرة على إطلاق مجموعة كاملة من الأسلحة المطورة بشكل مشترك، وتتوقع القوات الجوية الأميركية حالياً تشغيل هذا الطراز من الطائرات حتى عام 2050.

*أبرز مشاركات «بي-52» في العمليات الأميركية

حلّقت طائرة «B52» لأول مرة عام 1954، ودخلت الخدمة عام 1955، حيث بُني حينها ما مجموعه 744 طائرة، وسُلِّمت أول طائرة من أصل 102 طائرة «بي-52إتش» إلى القيادة الجوية الإستراتيجية في مايو 1961.

يستطيع طراز «H» حمل ما يصل إلى 20 صاروخ كروز جو-جو. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه حمل صواريخ كروز تقليدية أُطلقت في عدة حالات طوارئ، واتضح ذلك بدءاً من عملية «عاصفة الصحراء» في التسعينيات، ووصولاً إلى عملية «العزم الصلب» عام 2016.

قصفت طائرات «B52» تجمعات عسكرية واسعة النطاق، ومنشآت ثابتة، ومخابئ في العراق، وفي أيلول 1996، قصفت طائرتان من طراز «B-52H» محطات توليد الطاقة ومرافق الاتصالات في بغداد بثلاثة عشر صاروخ جو-جو تقليدي من طراز «AGM-86C»، أو «CALCMs».

في ذلك الوقت، كانت هذه أطول مسافة طيران لمهمة قتالية تتضمن رحلة ذهاباً وإياباً مدتها 34 ساعة، ومسافة 16,000 ميل قانوني من قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا.

كما لعبت طائرة «B52» دوراً في عملية حرية العراق بإطلاقها ما يقرب من 100 صاروخ «CALCMs» خلال مهمة ليلية في آذار 2003.

ومن 2016 وما تلاها من سنوات، نفذت طائرات «بي-52» ما يقرب من 1800 طلعة قتالية ضد قوات «داعش» في سوريا والعراق، قضت فيها على أوكار للتنظيم، واستهدفت قادته.

  • ملكية طائرة «B52» تقتصر على الولايات المتحدة (من الويب)
    ملكية طائرة «B52» تقتصر على الولايات المتحدة (من الويب)

*من يمتلك طائرة «B52»؟

تُشغل الطائرة «B52» حصرياً من قبل القوات الجوية للولايات المتحدة (USAF) منذ عام 1955. وهي أصل وطني، وليست مملوكة لكيانات خاصة أو حكومات أجنبية.

وتم نقل جميع طائرات «B52» إلى قيادة الضربات العالمية للقوات الجوية (AFGSC) الجديدة في عام 2010. كما تم تخصيص الطائرة لقيادة احتياطي القوات الجوية (AFRC) ممثلة بالجناح 307 للقاذفات، وتتمركز وحدات B-52H الحالية في ثلاث قواعد تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وتُشغل بواسطة أربعة أجنحة :

الجناح الثاني للقاذفات: قاعدة باركسديل الجوية، لويزيانا، ويُشغل الأسراب 11 و20 و96 للقاذفات.

الجناح الخامس للقاذفات: قاعدة مينوت الجوية، داكوتا الشمالية، ويُشغل السربين 23 و69 للقاذفات.

الجناح 307 للقاذفات: قاعدة باركسديل الجوية، لويزيانا، ويُشغل السربين 93 و343 للقاذفات.

الجناح 412 للاختبار: قاعدة إدواردز الجوية، كاليفورنيا، ويُشغل السرب 419 لاختبار الطيران. تُعد هذه الوحدة حاسمة لجهود الاختبار والتحديث المستمرة للطائرة.

التعليقات مغلقة.