موقع صنعاء سيتي – متابعات – 21 ذو الحجة 1446هـ
دعت “الهيئة العليا لشؤون العشائر” في قطاع غزة الشعب الفلسطيني التوقف الفوري عن التوجه إلى المناطق الحدودية ومواقع التجمع التي يروج لها الاحتلال الإسرائيلي كأماكن لتوزيع المساعدات، في الوقت الذي تثبت فيه الوقائع أنها مصائد موت وكمائن دموية أودت بحياة المئات من أبناء شعبنا العزل.
وأكدت “الهيئة” في تصريح صحفي، تلقته “قدس برس”، اليوم الثلاثاء، أن “هناك مساع وجهودًا حثيثة تُبذل بالتنسيق مع المؤسسات الدولية، لتأمين دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكريم، بما يضمن حفظ دماء شعبنا وتوزيع المساعدات عبر قنوات موثوقة، وبطرق تحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني، في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها قطاع غزة.
وجددت دعوتها إلى “كافة أبناء شعبنا بضرورة وقف التوجه العشوائي إلى مناطق التماس والخطر، وإتاحة الفرصة الكاملة أمام الجهات المختصة والمؤسسات الإنسانية لتأمين وصول المساعدات وتوزيعها على جميع المحتاجين بشكل عادل وآمن”.
وختمت بالقول: إن “الحفاظ على الأرواح في هذا الظرف الحرج مسؤولية وطنية وأخلاقية، والتكاتف الشعبي مع الجهود الوطنية والإنسانية هو السبيل الأجدى لتجاوز هذه المحنة ووقف نزيف الدم المستمر”.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد ارتكبت اليوم الثلاثاء، مجزرة دموية جديدة بعد استهدافها تجمعاً للفلسطينيين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات إنسانية عند مفترق التحلية شرق مدينة خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد 65 مواطناً وإصابة المئات بجروح متفاوتة، بحسب ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.
وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
التعليقات مغلقة.