الجيش الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا جديدا في الضفة الغربية

موقع صنعاء سيتي – متابعات – 21 ذو الحجة 1446هـ

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 30 فلسطينياً في الضفة الغربية، منذ مساء الإثنين وحتى صباح الثلاثاء، في إطار حملة اعتقالات متواصلة تشهد تصعيداً ملحوظاً.

وأوضح بيان مشترك، صادر عن نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) وهيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن الاعتقالات شملت أطفالاً وأسرى محررين، مشيراً إلى أن “الاحتلال كثّف من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في مختلف مناطق الضفة الغربية، مقارنة بالأيام التي سبقت اندلاع المواجهة مع إيران”.

وبيّن البيان أن قوات الاحتلال عمدت خلال مداهماتها إلى تنفيذ عمليات تفتيش وتنكيل واسعة بحق الأهالي، واستخدمت “وجود مواد مصورة على هواتف المواطنين للحظات إطلاق الصواريخ الإيرانية، أو منشورات يصنفها الاحتلال ضمن ما يسميه (التحريض)”، كمبرر لتنفيذ الاعتقالات.

واتهم البيان الجيش الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات ممنهجة خلال عمليات الاقتحام، تمثلت في تنفيذ تحقيقات ميدانية عنيفة طالت مئات المواطنين وشملت عائلات بأكملها، واعتقال مدنيين كرهائن، إضافة إلى تحويل منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانها قسراً، وقيام القوات بتدمير متعمد للبنية التحتية في المناطق المستهدفة، إلى جانب تنفيذ عمليات إعدام واغتيال ميدانية بحق فلسطينيين.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المستمر على مخيمات “جنين، طولكرم، ونور شمس” شمالي الضفة الغربية منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي، بالتزامن مع تصاعد استهدافه لكافة مناطق الضفة، بما فيها القدس المحتلة.

ويأتي هذا التصعيد في سياق موازٍ لما وصفته جهات فلسطينية ودولية بـ”الإبادة الجماعية” التي تنفذها “إسرائيل” في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وتشمل القتل الجماعي، التجويع، التهجير القسري، والتدمير الواسع، رغم نداءات المجتمع الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

ووفق معطيات فلسطينية، فقد أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ بداية الحرب عن استشهاد ما لا يقل عن 978 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 17,500، في تصعيد يطال المدنيين والبنى التحتية على حد سواء.

وترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة نحو 184 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.