“المونيتور”: “إسرائيل” بعيدة عن تحقيق النصر في الحرب ضد إيران

موقع صنعاء سيتي – صحافة

 

موقع “المونيتور” الأميركي ينشر مقالاً يتناول احتمالية انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي، ورضوخ ترامب لمطالب نتنياهو بالانضمام إلى الحرب، مؤكداً أنّ “إسرائيل” بعيدة كلّ البعد عن تحقيق النصر في الحرب.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرّف:

رغم هذه الضربات الموجعة في إيران، لا تزال “إسرائيل” بعيدة كلّ البعد عن تحقيق النصر في الحرب ضدّ الجمهورية الإسلامية. لم تُدمّر الضربات الإسرائيلية البرنامج النووي الإيراني، وما لم يُفضِ الهجوم إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يفرض قيوداً صارمة على طموحات إيران النووية، فسيكون من الصعب على “إسرائيل” وقف برنامج طهران المتطوّر للتخصيب.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية يوم الاثنين أنّ البرلمان يُعدّ مشروع قانون يُلزم البلاد بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي. قد تُغيّر هذه الخطوة الدراماتيكية الوضع بشكل كبير؛ فإيران، غير مُلزمة بقيود المعاهدة، قد تُجادل بأنّ تعرّضها لهجوم من قوة نووية (وفقاً لتقارير أجنبية، تمتلك إسرائيل ترسانة نووية)، مُبرّرٌ لها السعي لامتلاك أسلحة نووية.

سيكون هذا أسوأ سيناريو لـ “إسرائيل”، فبدلاً من تدمير البرنامج النووي للنظام، قد تُسرّع الحرب طموحات إيران النووية، مع سعي طهران بشكل أكثر صراحةً نحو التسلّح.

في هذه المرحلة، يُرجّح أن يكون الإعلان الإيراني مجرّد ورقة مساومة مُوجّهة إلى الولايات المتحدة، لكنّ البعض في “إسرائيل” يأمل أن يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دعم “إسرائيل” في ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض، والتي لا تُخترقها ذخائر “إسرائيل” التقليدية.

يجب على ترامب أن يقرّر ما إذا كان سيستجيب لتوسّلات نتنياهو وينضمّ إلى الهجوم الإسرائيلي لتدمير منشأة فوردو الحيوية، أو ينحاز إلى الجناح الانعزالي في حزبه ويتجنّب التدخّل العسكري المباشر.

 

*نقلته إلى العربية: بتول دياب.
*الميادين نت

التعليقات مغلقة.