السفير الإيراني في جنيف: لن نتردد في الدفاع عن أنفسنا ضد المعتدي

موقع صنعاء سيتي – متابعات – 21 ذو الحجة 1446هـ

أكد السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد ولو لبُرهة في الدفاع عن نفسها ضد المعتدي.

وخلال كلمة له في الجلسة العامة الاستثنائية لمؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح التي عقدت بناء على طلب ايران اليوم الثلاثاء، اكد السفير والمندوب الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف “علي بحريني” ،على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتردد ولو لبرهة في الدفاع عن نفسها ضد المعتدي.

وذكر بحريني انه فجر يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، شهد العالم عدوانا عسكريا على ايران، يتنافى مع كل قواعد ومبادئ القانون الدولي، على المناطق السكنية، والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق إمدادات الطاقة، وكذلك على المنشآت النووية السلمية في ايران التي هي عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي والخاضعة للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف : حتى الان استشهد العشرات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء، جراء الهجمات الوحشية الصهيونية، والتي تشكل انتهاكا واضحا للقانون الإنساني الدولي وتعد جريمة حرب.

إن الكيان الذي ليس عضوا في أي معاهدة دولية تحظر أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، يرفض قبول عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، والذي يمتلك الأسلحة النووية ويهدد الدول الأخرى علانية باستخدامها ؛ لا ينبغي له ابدا أن يتخيل نفسه في وضع يسمح له بتولي دور الضامن للنظام العالمي ومهاجمة المرافق النووية السلمية لدولة عضو في معاهدة منع الانتشار النووي.

ورأى انه من غير المعقول أن يرتكب الكيان الصهيوني مثل هذه الاعتداءات والجرائم من دون الموافقة الكاملة والدعم من بعض الدول الغربية، بما في ذلك امريكا.

كما اكد بحريني على ان ايران لم تكن البادئة بهذه الحرب، بل فُرضت عليها عبر أعمال عدوانية استهدفت وحدة أراضيها، لافتا الى ان هذا العدوان حدث بينما كانت تستعد ايران لجولة جديدة من المفاوضات تهدف إلى معالجة المخاوف غير المبررة بشأن البرنامج النووي السلمي الايراني، مقابل الرفع الكامل للعقوبات الجائرة.

ولفت الى انه من الواضح أن الكيان الصهيوني يسعى دائما إلى عرقلة أي مبادرة سلمية أو حل تفاوضي، موضحا ان إيران سترد على هذه الإجراءات غير القانونية والجبانة ردا حاسما ومتناسبا، وبما يتوافق تماما مع القانون الدولي.

ومضى مؤكدا على ان إيران عازمة على حماية سيادتها ومواطنيها وأمنها القومي بالكامل، مستخدمة جميع قدراتها الدفاعية، وستواصل ممارسة حقها المشروع في الرد بحزم طالما استمرت الإجراءات العدوانية وغير القانونية للكيان الصهيوني ضدها.

وختم مطالبا جميع الأعضاء المسؤولين والمحبين للسلام في المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل الأعمال غير القانونية والإرهابية الصهيونية واتخاذ تدابير جماعية فورية لمحاسبة هذا الكيان ومؤيده.