موقع صنعاء سيتي – متابعات – 18 ذو الحجة 1446هـ
رفض سكان حي “التفاح” والمنطقة المحيطة به من البلدة القديمة شرقي مدينة غزة؛ الانصياع إلى أوامر جيش الاحتلال بإخلاء منازلهم إلى المآوي المعروفة غرب مدينة غزة، كونهم في منطقة قتال خطرة. حسب بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ودأب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب على غزة، قبل قرابة عامين، على هذا الأسلوب المخادع، حتى يقول للمجتمع الدولي أنه يعمل وفق منظومة حقوق الإنسان بتحذير السكان قبل مهاجمة المنطقة.
وقالت المواطنة الفلسطينية آلاء محمد التي تقطن في الحي:” في البدايه عندما قالوا إن منطقتنا منطقه قتال خطيرة خفنا كثيرا، لكن للوهلة الأولى فكرت قليلا وادركت أن النزوح أخطر بكثير من البقاء في منطقة قتال خطرة”.
وأضافت:” ما شجعنا على البقاء في البيت وعدم النزوح والانصياع لأوامر جيش الاحتلال، أن كل الجيران لم يخرجوا وبقوا في بيوتهم، حتى البيوت التي هي أقرب لجيش الاحتلال”.
وأعربت عن أملها أن تنهي الحرب على إيران العدوان على غزة، لاسيما في ظل الحديث عن سحب لواء “نحال” في جيش الاحتلال من غزة.
أما آدم سعد الذي يقطن نفس الحي فقال: “ان تكلفة النزوح عالية جدا، ولا نعرف أين سنذهب بعد الخروج من البيت، هل سنجد مكان نمكث فيه؟ أم سنظل في الشارع أم في خيمة.؟
وأضاف سعد: تعلمت من النزوح الماضي، عام ونصف العام جنوب قطاع غزة، ولن أعود له مهما كان الوضع خطيرا”.
وتابع :” النزوح اتعبنا كثيرا، وسنه ونصف في الجنوب كانت كفيلة بأن تؤكد لنا عدم الخروج من بيوتنا مطلقا”.
حال المواطنين في حي التفاح، هو نفس حال المواطنين في مناطق أخرى تلقت نفس الإشعار، والذي تسبب في نزوح الآلف وإخلاء مدينة غزة وشمالها من السكان.
وفسر إياد حمدان أستاذ الإعلام في الجامعات الفلسطينية هذا الموقف من المواطنين الفلسطينيين، إدراكهم لمفهوم الحرب النفسية التي يمارسها جيش الاحتلال.
وأضاف حمدان: جيش الاحتلال يمارس خديعة كبيرة ويحاول أن يقول إنه يعمل وفق القانون الدولي خلال العمليات الحربية ومعظم الضحايا هم من النساء والأطفال والشيوخ.”
وشدد على أن جيش الاحتلال يضرب بقوة في كل مكان، ولا يأبه لوجود أطفال أو نساء في المكان، وهذه التحذيرات مجرد مناورة خادعة وليحمي جنوده من التقديم للمحاكم الدولية، جراء ما اقترفوه من جرائم”.
وترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
التعليقات مغلقة.