موقع صنعاء سيتي – متابعات – 18 ذو الحجة 1446هـ
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي موظفي “الأوقاف الإسلامية” في القدس من الدخول للمسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان من القدس المحتلة بأنّ قوات الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد الأقصى، منعت عددًا من موظفي “دائرة الأوقاف الإسلامية” في القدس من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الظهر، اليوم السبت.
وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، شنّ عدوان موازٍ على المسجد الأقصى المبارك، إذ تستغل منظمات “الهيكل” وحكومة الاحتلال الظروف الراهنة لخلق واقع تهويدي جديد في الأقصى.
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من إغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين في المسجد الأقصى ومنع أداء صلاة الجمعة فيه، وذلك لأول مرة منذ جائحة كورونا في العام 2021.
وشدد أستاذ دراسات بيت المقدس عبد الله معروف في حديث أنّ التصعيد اليوم لا يمكن فصله عن ما جرى البارحة في الأقصى، وقال معروف: “الاحتلال الإسرائيلي لا يترك فرصة في الأوضاع الحالية تفوته ليثبت واقع مفاده أنه يمتلك السيادة التامة على المسجد الأقصى المبارك، ومن ذلك ما حدث بالتزامن مع بداية هجوم الاحتلال على إيران”.
وأضاف معروف: “الاحتلال الإسرائيلي يتعامل مع المسجد الأقصى كما يتعامل مع المناطق المحتلة منذ العام 1948، بمعنى وكأنه جزء من دولة إسرائيل، فأعلن إغلاق المسجد الأقصى المبارك ضمن سياساته لإغلاق ومنع التجمعات في المناطق الخاضعة لسيطرته بشكل كامل، وهذه الإجراءات لم يتم تطبيقها على المناطق الخاضعة للاحتلال العسكري كمناطق الضفة الغربية”.
وتابع معروف القول: “الاحتلال تعامل مع الأقصى كما تعامل مع تل أبيب وهذه رسالة يريد الاحتلال أن يوجهها للعالم الإسلامي كاملاً أنّ المسجد الأقصى يتم التعامل معه الآن كما يتم التعامل مع الأراضي المحتلة وهذا أمر في غاية الخطورة فالاحتلال لم يعد يتعامل مع المسجد الأقصى كمنطقة لها طبيعة خاصة من حيث السيادة والإدارة وإنما يعتبره جزءً أصيلًا من أرض إسرائيل”.
وحذر معروف من محاولة الاحتلال فرض المزيد من الحقائق على الأرض لتثبيت رؤيته الحالية تجاه المسجد الأقصى، ومن هنا يمكننا قراءة خطورة ما جرى اليوم من منع لموظفي الأوقاف الإسلامية من دخول المسجد الأقصى.
التعليقات مغلقة.