قافلة “الصمود” لكسر حصار غزة تتجه نحو مصراتة الليبية تمهيدا للوصول إلى الحدود المصرية

موقع صنعاء سيتي – متابعات – 15 ذو الحجة 1446هـ

 

غادرت قافلة “الصمود” المغاربية، صباح اليوم الأربعاء، مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، متجهة نحو مدينة مصراتة مرورًا بالعاصمة طرابلس، في إطار تحرك شعبي تضامني لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

 

وبحسب منظمي التحرك، من المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقًا عبر الأراضي الليبية، وصولًا إلى الحدود المصرية، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى إيصال الدعم واتاحة دخول المساعدات إلى سكان القطاع المحاصر.

 

وكانت طلائع القافلة البرية قد عبرت من تونس إلى ليبيا صباح الثلاثاء، عبر معبر “رأس جدير” الحدودي، بعد انطلاقها من العاصمة التونسية صباح الاثنين بمشاركة مئات الناشطين من دول المغرب العربي.

 

ومنذ أكثر من أربعة أسابيع، تبذل “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” جهودها في التنظيم اللوجستي للقافلة، حيث شارك في تنظيمها ناشطون من المجتمع المدني وسياسيون ونقابيون، إلى جانب كوادر طبية. وفي هذا السياق، أكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، وجيه ذكار، انضمام عشرات الأطباء إلى القافلة، حيث ساهموا في الجوانب اللوجستية، وتوفير المعدات الطبية، بالإضافة إلى سيارة إسعاف معدة لدخول قطاع غزة.

 

وتندرج هذه المبادرة ضمن تحرّك عالمي واسع يشارك فيه آلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وكسر الحصار المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، بحسب ما أكد منظمو القافلة.

 

وفجر الاثنين الماضي، أعلن “ائتلاف أسطول الحرية” أن الجيش الإسرائيلي اختطف المتضامنين الدوليين على متن السفينة “مادلين” التي كانت في طريقها إلى غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، بعد اقتحام السفينة.

 

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.

 

وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.

التعليقات مغلقة.