موقع صنعاء سيتي – متابعات – 7 ذو الحجة 1446هـ
حذّرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ظل ما وصفته بتصاعد عمليات “التعذيب والتنكيل الممنهج”، لا سيما في سجن “عوفر”، حيث يتعرض المعتقلون لظروف اعتقالية “قاسية ومهينة”.
وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إن ما يتعرض له الأسرى يشكّل “امتدادًا لجرائم الاحتلال المستمرة بحق كل ما هو فلسطيني، في إطار حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني وأرضه”.
وأشارت “حماس”، إلى أن الانتهاكات داخل السجون تشمل “سياسة الإهمال الطبي المتصاعد، واستخدام أساليب تعذيب قاسية، وحرمان المعتقلين من احتياجاتهم الإنسانية الأساسية”، مؤكدة أن هذه الممارسات تمثل “انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية”.
ودعت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى “تحرّك عاجل وجاد للضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الجرائم ومحاسبة حكومته”، ووصفت الحكومة الإسرائيلية بأنها “فاشية وتشرعن القتل والتعذيب”.
وناشدت “حماس”، في ختام بيانها، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والداخل المحتل إلى “تكثيف الحراك الشعبي الداعم للأسرى، وتصعيد كل أشكال المقاومة والمواجهة لردع الاحتلال وثنيه عن مواصلة جرائمه”.
وقالت “هيئة الأسرى والمحررين” (حكومية)، اليوم الثلاثاء، إن أسرى سجن “عوفر” يعانون ظروفًا اعتقالية قاسية ومهينة تتفاقم يومًا بعد يوم، خاصة عقب أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد عدد من الأسرى لمحامي الهيئة أن أوضاع السجن وصلت إلى مستويات “غاية في السوء”، حيث تم تقليص مدة “الفورة” المخصصة للاستحمام إلى نصف ساعة فقط. كما تستمر التفتيشات المتكررة لغرف الأسرى، ويتعرض المعتقلون لمعاملة مهينة من قبل السجانين، تتضمن إجبارهم على الركوع على الأرض أثناء العدّ والتفتيش مع توجيه رؤوسهم للأسفل، بينما تُعاقب الغرفة بأكملها إذا رفض أي أسير هذه الإجراءات.
وبحسب الهيئة، تستمر إدارة السجن في تطبيق سياسة التجويع، مع نقص حاد في كميات الطعام وجودته السيئة، ما تسبب في فقدان الأسرى لأوزانهم بشكل ملحوظ.
وتتعمد إدارة السجون مصادرة كافة مستلزمات الأسرى، الذين لا يملكون سوى الملابس التي يرتدونها، ولا توفر لهم المياه الساخنة أو أدوات النظافة في غرفهم. كما أن الرعاية الطبية شبه معدومة، حيث يُعطى الأسرى مسكنات فقط دون إجراء فحوصات طبية إلا في حالات الضرورة القصوى.
التعليقات مغلقة.