ما يسمى الثوار في سوريا لا يفرقون بين الناقة والجمل

من المؤكد أن الأزمة السورية لا زالت مستمرة وتأخذ كل يوم بعدا جديدا وتعتبر بعض الأطر والاقليميه والدولية إن ما يجري ليس أكثر من تصفية حسابات بين إسرائيل وأمريكا ومن يدور في فلكهم كطرف وبين رأس الحربة للاتجاه المقاوم أو الممانع لإسرائيل وسياساتها الهوجائيه في المنطقة والعالم ولم نعد بحاجة إلى سرد الأدلة والبراهين على إثبات ما نقول لان الامريكين ومن يدور في فلكهم قد صاروا يلعبون على المكشوف ولا يخفون نواياهم ولا خططهم ولا أسلوب تحركهم في تحريك هذه الأزمة أو حربهم على النظام والشعب السوري وقد ظهرت حتى علامات الساعة في هذا الموضوع لأنهم يدعمون سرا وإعلانا ويوجهون عملائهم ليلا ونهارا ومع ذلك ترى الأعراب ممن مردوا على النفاق وتمرسوا على الخيانة وامتهنوا حياة الرذيلة ماضون قدما في نفس الطريق وبنفس النمط والأسلوب وكان المعركة معركتهم والمهمة مهمتهم , أمريكا التي مافتأت تقدم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي للمقاتلين المتقاطرين على سوريا من شتى بقاع الأرض
ولم يعد بين أيدينا ألا الاستفادة من الدرس كون الأمر جلل ومصاب الأمة عظيم لأنها بهذا العمل قد فقدت الصواب والعقل ولم يعد لديها أي نوع من القابلية للاستفادة من الدين الإسلامي والقران الكريم وصار هناك نزيف في إهدار ما تبقى للأمة من الكرامة وإذلال متعمد لكل الرؤؤس التي تحب العيش في الهواء الطلق ومسح كامل للانتصار الذي أحرزته المقاومة اللبنانية على العدو اللدود الكيان الصهيوني في الجولات الأخيرة من الصراع مع هذا الكيان الغاصب والمستكبر وهو الهدف الأساسي من هذه الحرب العبثية التي تشنها الاستخبارات الامريكيه وحلفاءها في المنطقة على نظام المقاومة والممانعة,
وهنا يمكننا العودة إلى حديث السيد حسين بدر الدين الذي يؤكد فيه أن لا قيمة للعرب بدون الدين الإسلامي وليس لهم أي معنى ولا يمكن أن يقوموا بأي دور في ظل تخليهم عن دين الله الصحيح الذي يضمن لهم حياة العزة والانتصار على كل أعداءهم في كافة الميادين وليس ذلك الدين الذي يقدمه الخائفون المجاملون لأعداء الله ممن لم تنضج لديهم الرؤية الصحيحة للحياة بعد ومازالوا يعيشون على وهم البطولات في عُرض الماضي من تاريخ الأمة ويُريدون عصف الأمة وحاضرها على ذلك التاريخ .
من المؤسف إن الأمريكيين قد استغلوا جزءا كبيرا من تراث الأمة الغير متفق عليه مما يُضاف قسرا على مخزون الأمة
الديني واوجدوا من أتباع هذا الدين من الهمج الرعاع من يتطاولون على مقام سيد البشرية الرسول الأكرم لكي يتحدثوا
باسمة وباسم رسالته الخالدة ويهيجوا مشاعر الناس من العامة ويؤلبوهم باتجاهات تخدم أهداف الأمريكي المسمومة في
خطوة جريئة على امل إعادة الأمة إلى ذلك التاريخ العتيق من تاريخ الأمة الدموي الذي أرسى مداميك الفتنه إلى
ما شاء الله من قادم الأيام .
لقد فطن الأمريكي إلى سياسة "معاوية "القائمة على الدس والوقيعة والكذب وكل أصناف الدناءة التي انتهجها في حربه ضد الخليفة الشرعي آنذاك وهو الإمام على (ع) وفق المبدأ الذي يستميتون الآن في التطبيل له وأسلافهم هم أول من نقضه وهو مبدأ الشورى والاختيار المباشر للخليفة الذي كان للإمام على عليه السلام دون سواه ممن سبقه من الخلفاء وهي السياسة التي اقتضت الزج بالإمام على في قتال مع أنصار معاوية ابن أبي سفيان من أهل الشام الذين أكد معاوية نفسه أنهم لا يفرقون بين الناقة والجمل وهو ما يصدق ألان على ما يُسمى بثوار سوريا من الجيش الحر أو جبهة النصرة الذين لا يكادون يفرقون بين المدني والعسكري من المواطنين أو العسكري على مستوى المنشات التي لا تسلم من آلتهم التدميريه وهي المعركة التي لم تنتهي بنهاية واقعيه أو منطقية لتبقى دون حسم إلى ألان
لم يعد سرا ما وراء زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى المنطقة العربية واتفاقه مع بعض الأعراب على دعم الثوار بالأسلحة علنا وهو الأمر الذي كان يتم في الخفاء وبكميات كبيرة ومع ذلك فلم يُغير من موقف الثوار الذين لا يخجلون من التبعية المطلقة لأمريكا ولا يعيبون على أنفسهم ذلك الارتماء المخجل في أحضانها على الأقل في الجانب الإعلامي حيث أنهم يناقضون أهدافهم ويبين المستور من نواياهم وما تنطوي عليه سرائرهم من الوصول إلى وضع اليد على الحكم في سوريا من اجل حماية امن الكيان الصهيوني وليكونوا نواة تيار معادي للتوجه الناجح لحزب الله المقاوم للكيان الصهيوني باعتبار أن الحزب قائد فكرة ألمقاومه في المنطقة وصاحب رصيد نضالي ويحسب له عدد من الانتصارات ضد جيش الكيان الصهيوني ولما لم يستطع الكيان الصهيوني سلب هذا الحزب جلباب شعيرة من العزة والانتصار
كان على الرهان على الأعراب لأنهم وحدهم من يستطيع الوقوف في وجه هذا الحزب كما وقف أنصار معاوية ابن أبي سفيان يوماً ما ضد الأمام على عليه السلام ويُعتبر سكان الشام من أحفاد جيش معاوية من قتلة الإمام على ممن يسكن سوريا والأردن ولبنان وفلسطين هم المؤهلين لهذه المهمة دون سواهم لأنه الأكثر قابلية للادلجة والتعبئة بأي اتجاه يريده معاوية اواحفادة من دعاة الوهابية الإرهابية واليهم يعود الفضل في تجهيل الأمة وانحرافها عن النهج الصحيح منذ ذلك التاريخ..وليس من قبيل التقول عليهم أن الفلسطيني المتعصب للطائفية المقيتة والمنتهج لنهج الصحابة كما يدَعون يذهب إلى الجهاد في سوريا وينكل بأبنائها ويطلق يديه في دماءهم وكذلك الليبي اوالشيشاني أو الأفغاني والعرقي وغيرهم ممن يُطيعون أمريكا أكثر من طاعتهم لرسول الله (ص) يذهبوا للقتال في سوريا ضد أبناء دينهم وأبناء جلدتهم ويتركوا العدو الحقيقي للأمة وهو الكيان الصهيوني حتى دون أن يفكروا أن يطلقوا عليه طلقة واحدة !!

التعليقات مغلقة.