موقع صنعاء سيتي – متابعات – 1 ذو الحجة 1446هـ
في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على مدينة نابلس منذ أكثر من عامين، يعاني المواطنون والتجار من أوضاع اقتصادية صعبة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى لعام 2025. تُعرف نابلس بأنها “عاصمة الاقتصاد الفلسطيني”، إلا أن هذا اللقب بات مهددًا بفعل الحصار الذي أضعف الحركة التجارية وأثر سلبًا على مختلف القطاعات الاقتصادية.
شهدت أسواق نابلس تراجعًا حادًا في الحركة الشرائية، حيث انخفض عدد الزوار من حوالي 120 ألف زائر يوميًا إلى ما يقارب 15 ألفًا فقط. هذا التراجع أثر بشكل مباشر على مبيعات التجار، حيث أشار بعضهم إلى انخفاض المبيعات بنسبة تتراوح بين 85% إلى 90%، مما أدى إلى تقليص أجور العمال وتسريح العديد منهم يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها:
انتشار الحواجز العسكرية التي تعيق حركة المواطنين والبضائع، وانخفاض القدرة الشرائية نتيجة عدم انتظام رواتب القطاع العام واحتجاز أموال المقاصة، وارتفاع تكاليف النقل والمواصلات بسبب زيادة استهلاك المحروقات، وتراجع عدد الزوار من داخل الضفة الغربية ومن فلسطينيي الداخل.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يسعى القطاع الخاص بالتعاون مع الجهات الحكومية إلى إيجاد حلول مستدامة، مثل تطوير المناطق الصناعية وتقديم حوافز استثمارية لدعم الاقتصاد المحلي.
يُظهر الوضع في نابلس حجم المعاناة الاقتصادية التي يعيشها المواطنون في ظل الحصار المستمر، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتخفيف الأعباء ودعم صمود الأهالي في مواجهة هذه الظروف الصعبة.
التعليقات مغلقة.