“البريطانية” توقف رحلاتها إلى الكيان الغاصب: “بن غوريون” تحت قصف يمني متواصل

في ظل سعيها المستمر لفرض حصار جوي على “إسرائيل”، واصلت قوات صنعاء، أمس، عملياتها الصاروخية ضد مطار «بن غوريون» في تل أبيب. وقال المتحدّث باسمها، العميد يحيى سريع، إنها نفّذت عملية عسكرية جديدة تُعد الثالثة في غضون 24 ساعة التي تطاول البوابة الجوية للكيان الإسرائيلي، مؤكداً في بيان أن العملية تمّت بواسطة صاروخ فرط صوتي وحقّقت هدفها بنجاح.

وكانت وسائل الإعلام العبرية أكّدت، فجراً، تعرّض الكيان لهجوم صاروخي جديد من قبل «الحوثيين» في اليمن، مشيرة إلى أن صافرات الإنذار دوّت في مناطق عديدة، ما دفع بالملايين من المستوطنين للهروب إلى الملاجئ. وقالت إن حركة الطيران من مطار «بن غوريون» وإليه توقّفت جراء الهجوم.

وحذّرت وسائل الإعلام العبرية من خطورة تنامي العمليات العسكرية اليمنية على الاقتصاد الإسرائيلي، مؤكدة أن تصاعد الهجمات التي ينفّذها «الحوثيون» ضد مطار «بن غوريون» أدّت إلى شلل قطاع السياحة، وتراجع عدد من شركات الطيران الدولية عن العودة لتشغيل رحلاتها من المطار وإليه. وذكرت صحيفة «غلوبس» أن «إعلان الخطوط الجوية البريطانية إلغاء جميع رحلاتها إلى إسرائيل، حتى خلال أشهر الصيف، يضرّ بشكل كبير بالخط الشعبي بين تل أبيب ولندن، فضلاً عن إعلان شركات طيران أخرى تأجيل رحلاتها حتى إشعار آخر».

 

تظاهرات في أكثر من 250 ساحة وميداناً تأييداً للعمليات اليمنية

وكانت قوات صنعاء نفّذت، أول أمس، عدداً من الهجمات الجوية ضد المطار وأهداف أخرى في تل أبيب وحيفا، بمشاركة القوة الصاروخية وسلاح الجو المُسيّر.

ولن تكتفي صنعاء بهذا المستوى من التصعيد، إذ أكّد قادة في حركة «أنصار الله»، أن بنك الأهداف في العمق الإسرائيلي سوف يتّسع خلال الفترة المقبلة في حال استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفرض حصار عليه.

وحذّر القيادي عضو المكتب السياسي للحركة، علي القحوم، إسرائيل من «جحيم ستصطلي به إذا استمرت في غطرستها ومجازرها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، وقال في منشور على منصة «إكس» إن «العنجهية الإسرائيلية ستنكسر»، مضيفاً أن «نتنياهو سيرى الجحيم والويل والثبور. واليد الإسرائيلية ستُقطع وسيندم الصهاينة ويعضّون على أصابعهم من الندم والبكاء والعويل… والقادم أعظم».

وتأييداً للتصعيد اليمني، شهد أكثر من 250 ساحة وميداناً في صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة «أنصار الله»، مسيرات مليونية حاشدة تحت شعار «ثباتاً مع غزة… سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع». وأكّد المشاركون في المسيرات في بيان تمسّكهم بموقفهم «الذي يسجّله الله والإنسانية»، قائلين: «لن نسكت، ولن نتراجع، بل سنواصل مسيرتنا بثبات حتى ينصر الله أهل غزة ويُفرّج عنهم».

ووجّهت المسيرات نداء عاجلاً إلى «شعوب الأمة» للخروج من «حالة العار» واتخاذ مواقف عملية لمواجهة «جرائم العدو الصهيوني»، معتبرة أن «التحرّك الجماعي هو السبيل الوحيد لوقف المأساة».

 

رشيد الحداد: الاخبار اللبنانية

 

التعليقات مغلقة.