عطوان: اليمن يفرض معادلته والعدو الإسرائيلي بات يرتعد خوفاً مما هو قادم.

أكد رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم، عبدالباري عطوان، أن اليمن يفرض اليوم معادلته الخاصة في الصراع، وأن الكيان الإسرائيلي بات يرتعد خوفاً مما هو قادم.

وشدد عطوان، في تحليل للمشهد الإقليمي وتداعيات العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة على قناة المسيرة الفضائية، على أن التهديدات الصادرة من صنعاء ليست مجرد استهلاك إعلامي، وأن الرد الحقيقي على العدوان بات على الأبواب، مؤكداً أنه “لا مكان للهروب من صواريخ الكرامة”.

وفي تقييمه لموقف القوى الكبرى، صرح عطوان بأن “أمريكا تركع اليوم أمام اليمن وإسرائيل ستركع”.

واعتبر أن استهداف الكيان الإسرائيلي لأهداف مدنية في اليمن، مثل الطائرات المدنية المحترقة أو السيارات، يمثل دليلاً على فشله في ضرب أهداف عسكرية حقيقية.

ووصف هذه الممارسات بأنها تظهر “حجم الانحطاط” و”الارتباك والهلع” الذي وصل إليه قادة الكيان، معتبراً أنهم يخدعون شعبهم ومستوطنيهم.

وتوقع أن يلجأ الملايين من الإسرائيليين إلى الملاجئ تحت الأرض في حال تم استهداف مراكز الطاقة والكهرباء في الكيان المحتل، وهو أمر اعتبره ممكناً لمن استطاع الوصول إلى مطار بن غوريون.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي لا يستطيع الصمود لأكثر من 48 ساعة بدون كهرباء أو غاز أو ماء أو إنترنت، مما يجعل خسائره الاقتصادية والسياسية والمعنوية والعسكرية ضخمة جداً في حال استهداف هذه المراكز الحيوية.

وأكد أن اليمن سينتقم، وأن التهديدات اليمنية يتم تنفيذها دائماً، وهو ما يدركه المغتصبون الصهاينة جيداً.

وتوقع أن يأتي الرد سريعاً جداً، وسيظهر للعالم أن اليمن قد أصبح بالفعل قوة عظمى، وأن أمريكا باتت “ترتع عند أقدام اليمن، وإسرائيل ستركع، هذا إذا بقيت”.

ونقل عطوان مشاعر السعادة الغامرة التي يشعر بها أهل غزة وهم يشاهدون الصواريخ اليمنية تصل إلى مطار اللد، ويستمعون إلى أقوال الشعب اليمني الذي يؤكد استعداده للموت وتقديم الدم والأرواح من أجل فلسطين، واصفاً الشعب اليمني بأنه “شعب عظيم بكل معنى الكلمة”.

وفي تحليله للموقف الأمريكي، اعتبر عطوان أن قبول واشنطن بالهدنة مع اليمن يكشف حدود التورط الأمريكي في الصراع، ويمثل تراجعاً أمام اليمن.

وفسر هذا التراجع بأنه يعني أن أمريكا لا تملك القدرة على خوض حرب مع اليمن ولا القدرة على حماية كيان العدو المحتل.

ورأى أن أمريكا تخلت عن كيان العدو بقبولها الهدنة، لأنها لا تستطيع التورط في حرب في اليمن أو أن تُحسب على معسكر العدو الإسرائيلي وجرائمه.

وأشار إلى أن أمريكا تريد أن تنأى بنفسها عن “الاختراقات الإسرائيلية” وجرائمها، بما في ذلك قصف المدنيين والأهداف المدنية في اليمن.

واعتبر عطوان أن طلب أمريكا للوساطة ووقف إطلاق النار والهدنة جاء بمثابة ركوع لليمن، خاصة بعد الخسائر التي تعرضت لها القوات الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وأشار إلى أن أهم نقطة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه هي توقف القوات المسلحة اليمنية عن ضرب السفن الأمريكية، مع عدم وجود أي نص يلزمها بوقف استهداف سفن كيان العدو الإسرائيلي أو المتعاونة معه، وهو ما اعتبره “انتصاراً كبيراً لليمن”.

وأكد أن الاتفاق يؤكد على عظمة اليمن وقدراته وتفوقه في المواجهة مع الولايات المتحدة، وأنه انتصر على أمريكا التي تراجعت، معتبرا أن هذا الاتفاق جاء تتويجاً للتفوق والصمود والقوة العسكرية اليمنية التي استطاعت التصدي لأكبر قوة عظمى في العالم.

وفي ختام تحليله، أكد عطوان أن كيان العدو الإسرائيلي سيدفع ثمناً غالياً جداً، وأن كل محطات الكهرباء والمطارات في الكيان المحتل باتت أهدافاً شرعية بعد تجاوز الكيان لكل الخطوط الحمراء.

وشدد على أن الرد اليمني قادم، وأن اليمن إذا قال فعل وإذا حدد نفذ، وهو ما يعرفه الأعداء “الإسرائيليون والأمريكيون” جيداً.

التعليقات مغلقة.