تقرير أميركي يؤكد أن البنتاجون يسعى لشراء أسطول من طائرات التجسس لاستخدامها باليمن

ذكر تقرير نشرته مجلة "وايرد" الأميركية أن الولايات المتحدة الأميركية في الطريق نحو شراء أسطول من طائرات التجسس لتستخدمها ضمن حرب الظل في اليمن؛ حيث يجب أن تكون هذه الطائرات في اليمن في غضون 24 شهراً، لافتة إلى أنه لم يعد كافياً ملئ أجواء اليمن بطائرات بدون طيار مسلحة أميركية.

وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تريد الآن أن تشتري طائرات تجسس صغيرة تجريبية لليمن، معلقة ـ المجلة ـ على ذلك بأنه يُعد مؤشراً على أن الولايات المتحدة تقوم بتحديث المعدات التي تعطيها للجيش اليمني، مما يعمق حرب الظل الطويلة وقالت: "هذا هو ما تضمنته رسالة الجيش الأميركي الأخيرة إلى صناعة الطيران، فقد طلبت البحرية ـ مطلع هذا الشهر ـ 25 طائرة خفيفة للمراقبة وهي طائرات صغيرة ذات معقدين من طراز "سيسنا" يمكن استخدامها للاستطلاع لمدى قصير، مثلا فوق رقعة من الأرض يحاول أي فرع للقاعدة السيطرة عليها.

وحسب الصحيفة الأميركية، سيضاف هذا الأسطول إلى الطائرات بدون طيار الأميركية التي تحلق فعلياً الآن في أجواء اليمن والتي أصبحت أهم ساحة للمعركة غير المعلنة في الحملة الأميركية العالمية بطائرات بدون طيار.

وقالت إنه يجب تجهيز هذه الطائرات حتى تتمكن الولايات المتحدة من تعليم اليمنيين على كيفية وضع أعينهم في السماء، ويجب أن تكون هذه الطائرات في اليمن في غضون 24 شهراً.

مجلة "وايرد" أضافت بأنه لا بد من تجهيز بيئة وقدرات للهبوط والإقلاع وأن الدفع بهذه الطائرات هو تذكير ببرنامج وزارة الدفاع الأميركية (مشروع التحرير) الذي يدفع بطائرات صغيرة ورخيصة نسبيا إلى مناطق الحروب في العراق وأفغانستان مزودة بأجهزة استشعار متقدمة وكاميرات فيبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيكون ضمن أعمال الطيارين اليمنيين حسب المجلة الأميركية.

ونوهت إلى أنه ليس كافياً أن نشتري لليمن العديد من الأنظمة المتطورة وأن الطائرات بدون طيار الصغيرة وأجهزة الراديو ومناظير الرؤية الليلية والبنادق والذخيرة وقوارب الغارات القوية وغيرها من التكتيكات المتميزة غير التقليدية أصبحت هي الواقع المألوف وأن طائرات التجسس هي بالتأكيد جيدة للحروب غير التقليدية كما أنها تمثل أيضاً نوعاً من التحديث.

وواصلت الصحيفة تعليقها بالقول: إن حرب الظل الأمريكية في اليمن تظهر مؤشرات أخرى للترسيخ والمتانة في سبتمبر، طالب الجيش الأميركي بتوفير سيارات مدرعة ذات دفع رباعي، وهي السيارة المعتمدة بعد عهد "11" سبتمبر لنقل المتعاقدين الأمنيين والعملاء الذين يُفضل عدم رؤيتهم مع النقل العسكري، مضيفة بأنه ابتداء من يناير القادم، الدبلوماسيون المتنقلون الذين مكثوا في فندق بصنعاء تديره الحكومة الكويتية سيبقون الآن في مكان مُؤمن جيداً شبيه بالفندق الذي شيدته وزارة الخارجية الأميركية وهو معزول عن السفارة الأميركية ومجهز بغرف لأكثر من 240 ضيفاً ونظام كابل فندقي يزيد على 30 قناة، مشيرة "المجلة الأميركية" إلى أن كل هذا يعطي أهمية كبيرة للتحذيرات التي أطلقها وزير الدفاع/ ليون بانيتا في الأسبوع الماضي حول أن الولايات المتحدة يجب أن تحرر نفسها من أي فكرة بأن الحرب ضد القاعدة توشك على النهاية، بالرغم من أن هذه الأفكار قد انتشرت سابقاً من قبل بانيتا.

وأضافت المجلة الأميركية: الوزير الأميركي يريد أن يشن هذه الحروب كلما كان ذلك ممكناً من خلال الحكومات الأجنبية، مثلاً في اليمن، من أجل تعزيز قدراتها على محاربة القاعدة وفي نفس الوقت يمكن أن يكون وجود القوات الأميركية ضئيلاً.

وخلصت المجلة الأميركية في تقريرها إلى القول: "الآن سيكون الطيارون اليمنيون قادرون على رؤية مدى طول الحرب الذي تمتد في أجوائهم".

  – ترجمة أخبار اليوم

التعليقات مغلقة.