تفجيرات الفرقة.. والدور الأميركي

لم تفاجئنا الانفجارات التي حدثت اليوم داخل معسكر الفرقة الأولى مدرع بالعاصمة صنعاء، فهذا مما يمكن أن يحصل في اي بلد تتواجد فيه قوى الشر الاميركية، فالخلل الفني سيتكاثر، والانفجارات ستزداد، وسيستمر توافد القوات البديلة بأسرع وقت.

فما حصل في الفرقه ليس حادثا عفويا ولا يمكن لأي محلل خبير بالسياسة الامريكية ان يصفه بالعفوية لأن اميركا تأتِ بشر
ها الذي يمثل المبرر امام الشعوب دائما ومن هنا يمكن القول إن الخلل الكهربائي الذي حدث داخل الفرقة جاء من اجل تمرير اشياء ولُعب أبطالها عناصر المخابرات الأميركية، وقد لا يدركها جميع أفراد الشعب المنهوب ثورته وثروته، ولكن بالتأكيد أنها لا تنطلي على من يمتلكون الثقافة القرآنية.

اننا لا نفهم دوافع التفجير في معسكر الفرقة الاولى إلا في كونه اتى لافراغ معسكر الفرقة الاولى مدرع من عناصره ووحداته وآلياته ليحل المارنز مكانها، نظرا لتميز ذلك الموقع كمكان استراتيجي في قلب العاصمة، ولتوفير مكان واسع بدلا من حي شيرتون والسفارة، سيما وقد شهدت الأيام الأخيرة الماضية تدفق وصول الآليات العسكرية الأميركية إلى موقع السفارة التي لم تعد تتسع لها كما يبدو.

أو ان التفجير اتى كخطوة اولى لاستهداف سلاح الجيش اليمني (غير الأمريكي) وهنا يمكن ان نسمع عن تبريرات كثيرة مثل أن السلاح قديم أو ان كوادر الصيانة غير مؤهلين، أو أن الأماكن غير جيدة، وقد تأثرت الأسلحة بالرطوبة حتى ولو كنا في صنعاء المنطقة الجافة، وما شابه من التبريرات الزائفة، مع اننا قبل وصول الاميركان الى اليمن أمضينا فترة طويلة جدا لم نسمع عن ماسٍ كهربائي في مؤسسات عامة، أليس كذلك؟ فما بالك بمخازن استراتيجية، وقد اشرنا الى ذالك في المقال السابق (المارنز وكذبة خطر السلاح اليمني).

أو أن الانفجار يهدف إلى سحب أسلحة المواطنين بحجة إخراج المعسكرات من داخل المدن اليمنية، وسنسمع من يناشد ويدعو إلى إخراج المعسكرات ويكون الهدف من وراء تلك الدعوات والمناشدات إبقاء المارنز في حالة آمنة ومن دون أي قلق، ويتسنى لهم مراقبة كل يمني..

فاين يُتاه بكم يا أصحاب الضمائر الحية والنفوس الأبية؟ أين أبناء اليمن الأبرار؟ أين المؤمنون الأخيار من الكبار والصغار ومن القبائل الأحرار؟ .

أليس الهدف الاميركي من احتلال الأوطان ليس السيطرة فحسب بل ونهب الثروة وجعل البلد سوقا تجاريا خاصا لبيع وتجربة الأسلحة ؟ وهذه من الأشياء المتعارف عليها من أيام الحرب العالمية الأولى وإلى اليوم، والمشهد العراقي مازال شاهدا على ذلك.

وإذا كان كذلك فلك يا شعبنا العزيز أن تعتبرها هدية "فايرستاين" الذي يستهجن كل شيئ يمني، ويذهب إلى فرز اليمنيين ما بين قوى تحافظ على مصالح اليمن وقوى تتعامل مع الخارج وتهتم بمصالحه، حد وصف اليهودي "فايرستاين" أكرر حد وصف اليهودي فايرستاين، وكأنه ابن اليمن الميمون وصاحب الحمية والوطنية.

لقد فاتك "فايرستاين" حقيقة أنه (ما قد نصح يهودي مسلم )هذا ما نعلمه وموقنون به.

التعليقات مغلقة.