النقابة أكدت اجراءها الخميس خلافات حول انتخابات القيادات الأكاديمية والادارية في جامعة صنعاء

 اكد رئيس نقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء وعمران، الدكتور عبد الله العزعزي ، اجراء انتخابات القيادات الاكاديمية الادارية في جامعة صنعاء الخميس القادم، مشيرا الى ان التحضيرات جارية على قدم وساق لإجراء الانتخابات.

  وقال العزعزي لـ" الشارع" ، مساء أمس، انه" لا يوجد اي عراقيل تثني النقابة عن اجراء الانتخابات في موعدها المحدد".
وافاد العزعزي ان رئيس مجلس التعليم العالي مع مبدا الانتخابات؛ ردا على سؤال حول عدم قدرة النقابة اجراء الانتخابات نظرا لعدم وجود مصوغات قانونية تسمح لها بإجراء الانتخابات كون قانون الجامعات وقانون التعليم العالي لم يعدل منذ صدوره، اضافة الى ان النظام المعمول به في الجامعات الحكومية هو نظام التعيين للقيادات الادارية، وليس نظام الانتخابات.

        واضاف :" فكرة الانتخابات ليست جديدة، فنحن اجرينا في وقت سابق انتخابات في عدد من الكليات من بينها، كلية الهندسة، وكلية طب الاسنان، وكلية الصيدلة، وكلية التربية بجامعة صنعاء، وكلية التربية والالسن، والآداب، وكلية التربية في محافظة عمران، وجميع الانتخابات تمت بنجاح".

        مشيرا الى ان " حيثيات اتخاذ القرار تستمد من النقابات في الجامعات الحكومية في اليمن".

 من جهته؛ قال رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة صنعاء، الدكتور عبد الرحمن الصعفاني، للصحيفة ان " قرابة الـ 85 – 90 من اعضاء التدريس في جامعة صنعاء هم مع فكرة الانتخابات، لكن الانتخابات بالكيفية التي تدعو لها النقابة كيفية مخجلة، لأنه من غير المعقول ان نذهب الى انتخابات دون ان يكون لها ارضية قانونية".

  واشار الى ان النقابة في بيانها" اعتمدت على ما اسمته بان رئيس المجلس الاعلى للتعليم العالي، دولة رئيس مجلس الوزراء، قد وافق من حيث المبدأ على تعديل القانون، من نظام التعيين الى نظام الانتخابات، رغم ان النظام المعمول به في الجامعات الحكومية هو نظام التعيين".

   ووصف الصعفاني موقف النقابة بـ" الموقف المسيس والحزبي"، وقال: " كنت اتمنى على النقابة لو تشاورت مع جميع اعضاء هيئة التدريس، لكان الجميع استجاب لدعوة الجهات المعنية بسرعة انجاز المصفوفة القانونية التي تحول تسلم القيادات الادارية في الجامعات الحكومية، الى نظام الانتخابات، بدلا من نظام التعيين".

    وقال: " دعونا الى اجراء انتخابات لا يليق بنا كأكاديميين، وموقفنا هذا ليس معناه موافقتنا على الفساد سواء في السابق، او الحالي، او حتى في المستقبل "، واضاف:" ان المضمون الاخلاقي والقانوني لإجراء انتخابات غير سوي، ينبغي علينا جميعا محاربة الفساد، ولا ينبغي ان ننتهك حرمة القانون، ونذهب كلنا لإجراء انتخابات بدون لائحة، وبدون قانون، وعلينا ان نتجه نحو السلوك السوي".

     من جانبه ؛ قال المسؤول الاكاديمي في الهيئة الادارية في نقابة اعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعمران، الدكتور جميل عون ان " اجراء الانتخابات في موعدها المحدد دليل على مدى تقبل الوسط الاكاديمي بأهمية هذه الانتخابات "، التي وصف اجراءها في موعدها بـ" الانجاز الكبير" .

    وقال عون للصحيفة :" ان الانتخابات، برأيي، ما هي الا مدخل لإصلاح التعليم الجامعي كون المرشحين سيعملون على وضع مشاريع ورؤى، تتضمن اصلاح منظومة التعليمي الجامعي، بالإضافة الى ان المتقدمين بطلبات الترشيح كلهم حاصلون على درجة الاستاذية".

    واضاف:" ان الانتخابات ستمنع تسجيس الوظيفة الجامعية باعتبار ان المجتمع الاكاديمي يجب ان تراعي فيه معايير اكاديمية صرفة بعيدة عن اي دور حزبي ، او سياسي ، في سبيل النهوض بالجامعة ، ودورها في خدمة التنمية المجتمعية ، وكذا ايجاد مخرجات مزودة بالعلم والمعرفة تلبي سوق العمل المحلي والاقليمي والدولي".

    وكان مصدر اكاديمي في جامعة صنعاء قال لـ" الشارع" ، في وقت سابق ، ان دعوة نقابة اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعتي صنعاء وعمران لانتخاب القيادات الاكاديمية الادارية في جامعة صنعاء ، المزمع اجراؤها الخميس المقبل ، " مخالف لقانون الجامعات ، وقانون التعليم العالي".

    وقال المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه :" ان قانون التعليم العالي الصادر في العام 2010 ، اقر بتشكيل مجالس امناء للجامعات ، ومنذ صدور ذلك القانون ، وحتى اللحظة التي تدعو فيها النقابة لإجراء انتخابات ، لم تشكل هذه المجالس "، مشيرا الى ان من صلاحيات مجالس الامناء ترشيح رئيس الجامعة فقط.

    واعتبر المصدر دعوة النقابة لإجراء انتخابات للقيادات الاكاديمية والادارية في جامعة صنعاء ، نوع من الضغط على رئيس الجمهورية لإصدار قرار بتعيين الدكتور صالح باصرة رئيسا لجامعة صنعاء ، مشيرا الى ان "معلومات متداولة في الاوساط الاكاديمية تحدثت عن ان قرار تعيين باصرة جاهز للإعلان منذ شهر رمضان الماضي".

 عن: صحيفة الشارع 17/09/2012
 

التعليقات مغلقة.