وكان حقا علينا نصر المؤمنين… بقلم / د يوسف الحاضري

صنعاء سيتي – مقالات

غير الله سبحانه وتعالى المعادلة كاملة في موضوع زيارة ترامب للسعودية ، فعلى الرغم ان لهم شهرا كاملا يطبلون للزيارة ويصفونها باوصاف متعددة ويوجهونها سلاحا نفسيا عبر اعلامهم ضد ابناء اليمن وجعلوا منها زيارة تاريخية وانفقوا 79مليون دولار لتزيين الشوارع فقط وانفقوا 400 مليار دولار لإرضاء ترامب وجمعوا 50 دولة عربية وأسلامية وكان يهدفون من كل ذلك أرعابنا وأضعافنا وهز نفسياتنا ضمن مسار عدوانهم على اليمن …. ولكن

كل ذلك لم يجديهم أدنى فائدة على الأطلاق فأقصى ما حصلوا عليه أنهم شافوا إيفانكا رؤيا العين (وجها لوجه ) فلم تهتز نفسياتنا بل خلقوا لنا مناسبتين لحشدين جماهيريين ضخمين تنديدا بهم وبالأرهاب الامريكي مما احيا في نفوسنا حركة الجهاد والنظال ، وأيضا خلق لنا مناسبة تاريخية لإطلاق بركان2 البالستي إلى الرياض قبيل وصول الرئيس الأمريكي بساعات معطيين رسالات عديدة أهمها (العزة) وجعلهم أحاديث الجميع ومحطة سخريتهم … ايضا أعطى رسالة للمرأة السعودية أنها لا شيء ضمن المقاييس الوهابية والاسرة الحاكمة والذي انعكست (لا شيئيتهن) الى الشعب السعودي وتعامله الهابط المبتذل الحيواني مع موضوع أبنة ترامب والذي تعمد أحضارها لمجتمع يستعد للكفر بالله والسجود تحت قدميها دون حتى ان تلامس جباههم حذائها ، وأعطت هذه الزيارة زخما اقوى لدول المقاومة اليمن وسوريا ولبنان وايران ، وايضا فضح للجميع وللشعوب عمالة قياداتها وهوانهم وانبطاحهم ، والأهم من كل ذلك …

أن زيارة ترامب فضحت للجميع هشاشة الدين الوهابي واكذوبته من جميع النواحي ….

فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا .

التعليقات مغلقة.