الأمن والمجتمع والإعلام استراتيجية التكامل الناجح… بقلم/ محمد الانسي

صنعاء – مقالات

أما قبل: فالشكر والثناء لله رب العالمين على عونه وتوفيقه لشعبنا المظلوم والصامد أمام العدوان وتحالفه الباغي والمستكبر الهمجي غير المبرر.
وأما بعد: فالشكر والتقدير لرجال الأمن واللجان الشعبية العيون الساهرة والأرواح المجندة والمبذولة خدمة للشعب وحماية للوطن العزيز، لاخلاف أنهم اليوم يبذلون جهودا كبيرة وعلى ايديهم تسقط مؤامرات وتنكشف مخططات إجرامية وتخريبية يرسمها ويديرها العدو ويكلف أدواته من المرتزقة العملاء في الداخل بتنفيذها.
إنما يتحقق اليوم من نجاحات أمنية ليست عادية ولا بسيطة؛ فالواقع يؤكد أن ثمة خسائر بالغة يتكبدها العدو الخارجي بسبب فشل أدواته في تنفيذ الكثير جدا من المخططات والمشاريع الإجرامية الخطيرة التي أنفق عليها أموالا كبيرة وبذل من أجلها جهودا جبارة وعلق عليها الكثير من الآمال والأطماع.

المجتمع ودوره الألأساسي:

ومن المؤكد والمهم أن النجاحات الأمنية التي تتحقق اليوم في بلادنا ما كان لها أن تكون لولا التكامل الرائع والمشاركة الجادة والمسؤولة بين الأجهزة الأمنية والمجتمع.

وبكل فخر واعتزاز نستطيع القول أن المجتمع الواعي يتمثل اليوم في الشعب اليمني العظيم الذي له الدور الأبرز والمهم جدا في نجاح الأجهزة الأمنية، المجتمع الواعي فعلا لأنه اليوم أكثر من أي وقت يسجل موقفا مهما ويشارك المعنيين بتحقيق الأمن والاستقرار مشاركة مهمة جدا تتمثل في جهوده الميدانية ويقظته وتعاونه ومسارعته في التعاون والمشاركة المسؤولة مع رجال الأمن واللجان الشعبية.

وهذا النجاح وهذه الشراكة الاستراتيجية التكاملية تأتي اليوم نظرا لاهتمام قيادة وزارة الداخلية وقيادات الأجهزة الأمنية في بلادنا ووعيهم بأهمية وضرورة إشراك المجتمع ويثمنون دوما كل الأنشطة والبرامج التي من شأنها توطيد العلاقة الأمنية بالمجتمع كما يراهنون على الألأنشطة التي من شأنها توطيد وترسيخ العلاقة بين المجتمع والأمن بأن تكون سببا لاستمرار النجاحات وإحباط وإفشال كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الإجرامية .

الإعلام ودوره المهم:
التقدير والاجلال لكل المؤسسات الإعلامية وكافة الكوادر والناشطين الاعلاميين في كافة الوسائل (قنوات وإذاعات وصحف ومواقع ومدونات..الخ) فهم شريك أساسي ومهم في صناعة النجاحات الأمنية ونثمن دورهم الرائع في نقل وعرض وابراز النجاحات الأمنية وإيصال ما يلزم من رسائل للعدو وأدواته، وكذلك ما يجب أن يصل للشعب من رسائل التطمين وتعزيز الثقة بالأجهزة الألأمنية…وهذا ما يتحقق اليوم وما يشكل تكاملا رائعا ومهما ومتميزا بكل المقاييس.
نؤكد بكل ثقة أن رجال الأمن واللجان الشعبية اليوم يشكلون حصنا منيعا لشعب كريم ومجتمع متعاون وأن الألأجهزة الأمنية تعمل ليلا ونهارا ولهذا يلمس الجميع ويرون بوضوح التوفيق الالهي لرجال الأمن فهم كل يوم يفشلون العديد من المخططات الإجرامية وستظل الألأجهزة الألأمنية ورجالها بالمرصاد للمرتزقة أدوات المحتلين .
ونعاهد شعبنا على الصمود في طريق العزة والكرامة والتضحية حتى يتحقق الألأمن والالاستقرار في بلالادنا ويندحر العدوان وأدواته العميلة المأجورة، وثقوا باستحالة أن نخضع أو نضعف وأن نقبل بطغيان المعتدين وعبث أدواتهم؛ بل ذلك هو المستحيل بعينه.

*نائب مدير عام التوجيه المعنوي والعلاقات

بوزارة الداخلية – رئيس تحرير صحيفة الحارس

التعليقات مغلقة.