الولاية -! بقلم / علي حسين علي حميدالدين .

صنعاء – مقالات

ما إن يولد الطفل حتى تنتقل ولايته لوالده والذي يتكفل برعايته وحسن تربيته ويتابع الأب أولاده لأجل إتخاذ السلوك الحسن ومتابعة الأخلاق الجيده أين ماكانت،  فيذهب الطفل للمدرسة ليجد المعلم مهتما بمنحه الدروس التي يتقوى بها ويظل الأب متابعا لأولاده حتى وفاته .

تنتقل الولايه للصغار من الأولاد بعد وفاة الأب الى الأم،  ويتعهد بقية الأسرة المقربون باستكمال مايتطلبه منهم الوفاء لوالد الأطفال،  والذي قد يكون أخ له أو قريب أخر أقرب من غيره .

يكبر الأبناء وتكبر معهم حاجياتهم وينتقل الولد بعد سن الرشد الى إستكمال ولايته لنفسه ،فتظل الأم متابعة له مستمرة في النصح ويظل أقاربه يمنحونه نور الحياة من خبراتهم التي إكتسبوها فيتزوج ويصبح عائلا لأسرة يتعهد نفسه بنفس ماتعلمه، وبهذا يصبح ولي زوجته وأولاده وليس لأحد ولاية عليه بعدها .

لكننا في أخر الزمان تحولنا بالمعكوس حتى وكان الولاية صارت في يد النساء فالام تستمر في اعتبار نفسها ولية لاولادها والزوجة تملي  على زوجها ماتريد وهذا يضعف عزم الرجال وينتج مجتمع بلا ولاية حقيقية يتحقق من خلالها التمثيل الصحيح للاسلام والذي تعهد الرجال بزمام الأمور ولم يعتمد العصمة في يد إنثى .

النساء يولدن وهن مليئات بالثقة وهذا مايجعل من شخصيتهن أقوى من الرجال فالجمال لهن والدلال لهن وهن من يدفع بالرجال نحو الشهوات وهكذا فان ضعف الرجال هو النساء في أخر الزمان .

كما أن أنظار العالم الغربي،  يدفع نحو المراة لتحريرها وهذا يمنحها فوق مستوها وحقها الشرعي والعرفي فيكون عاقبته إنهزام الرجال تجاههن، ويولد ذلك قوة للمراة فتتغلب على زوجها ومجتمعها فيموت الرجال بسبب الشقلبة في أصل الخلق والولاية .

ولاياتنا جميعا لله تعالى فهو ولينا، ورسوله محمد المصطفى صلى الله وسلم عليه وعلى اله، والرجال أولياء من يلونهم ولاغير .

التعليقات مغلقة.