السيد عبدالملك الحوثي لسنا اداة بيد ايران ضد دول الخليج او العرب ودول العدوان تعرف هذا جيدا الا ان ما يخيفهم هو تحرر الشعب ورفض اي هيمنه عليه وعلى ثرواته

صنعاء – تقرير : عبدالله عبدالكريم

اوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مقابلة مع صحيفة مقاربات سياسية عن العديد من قضايا العلاقات بدول الخليج العربي والدول العربية وكذا الدول الاسلامية على رأسها الجمهورية الاسلامية الايرانية.

حيث اكد ان المشكلة مع دول الخليج لسيت مشكلة تعاون مع دولة هم يعادونها، بل ناتجة عن محاولة هذه الدول على رأسها السعودية لتحيق الاهداف الامريكية والصهيونية وهو ما اعترف به الجنرال عشقي اثناء لقائه مع المسؤولين في الكيان الصهيوني، وعبرت عنه كثيرا الولايات المتحدة.

واضاف السيد عبدالملك الحوثي ان مشكلة دول العدوان على راسها امريكا والسعودية والكيان الصهيوني هو في تحرر هذه الشعب اليمني وامتلاك رأيه السيادي في التصرف وكذا استخراج الثروات الهائلة، الامر الذي ادخل هذه الدول في هستيريا وجعلهم يشنوا علينا عدوانا بربري.

وقال السيد القائد : لقد أكّدنا مراراً وتكراراً أننا لسنا امتداداً لأي أجندة لصالح أيّ طرف ضد طرف آخر في محيطنا العربي والإسلامي، وأن تحرّكنا ينطلق من مبادئ واضحة أصيلة، وأن مطالب شعبنا مطالب واقعية ومظلوميته ومعاناته واضحة، وليست المسألة مسألة أجندة لصالح الخارج، لا إيران ولا غيرها.

وبخصوص العلاقات مع الجمهورية الاسلامية وهواجش دول الخليج والدول الغربية قال السيد عبدالملك الحوثي :  ما يقلقهم منّا ومن كل الأحرار في شعوب المنطقة هو النهج التحرّري الرافض لاستبداد الداخل وهيمنة الخارج والثائر بوجه الاستعباد للشعوب والتدمير للمنطقة، أمّا العلاقة بإيران؛ فلم يكن لأولئك الحق أن يفرضوا علينا معاداة إيران، فإيران بلد مسلم، ومواقفه تجاه قضايا الأمة إيجابية، ولم يسبق له أن تحرك عدائياً ضد شعبنا، وإنّما تبنّى البعض الطرح الإسرائيلي في اعتبار إسرائيل صديقاً أو حليفاً، وإيران المسلم عدوّاً وبغيضاً، وهذا طرح لا يلزمنا القبول به، ومع نظرتنا الإيجابية تجاه إيران.

وأوضح السيد عبدالملك الحوثي ان حديث السعودية حول ايران والتهديدات الايرانية وعلاقة الشعب اليمني مع ايران، ياتي في سياق قمع اي صوت حر في العالم العربي والعالم، واي حالة رفض للمشاريع والاخطار التي تقودها امريكا والكيان الصهيوني، وان السعودية اصبحت اليوم هي الاداة القمعية للكيان وامريكا ضد كل من يرفض مخططاتهم في المنطقة، وجعلت من نفسها واجهة لنهب ثروات شعوب المنطقة واذلالهم.

حيث قال السيد :  ورأْينا في أن العالم الإسلامي بكله معنيٌّ بحكم المبادئ والقيم والأخلاق والمصالح بالتعاون والتفاهم في وجه التحديّات والأخطار التي لا تستثني حتى تلك البلدان التي قرّر حكّامها الانخراط في المشروع الأمريكي والإسرائيلي، اتخذ أولئك الشعار الأمريكي الذي رفعه بوش “من لم يكن معنا فهو ضدنا”، وجعلوا منه مبرّراً لاستهداف كل صوت حرّ في المنطقة يطالب بالحقوق المشروعة، ويقف بوجه المؤامرات المدمّرة ضد شعوبها ويعادي إسرائيل، وجعلوا من الموقف المناهض للسياسة الأمريكية المعادية لشعوب المنطقة والعداء لإسرائيل مسألة إيرانية، فأيّ طرف يتبنّاها يقولون عنه إيراني بهدف الضغط على الآخرين، كي لا يجرؤ أحدٌ على العداء لإسرائيل، وجعلوا من العلاقة معها والاشتراك في مؤامراتها ضد شعوب المنطقة معياراً لإثبات أنك عربي.

وتعجب قائد الثورة الشعبية مما تروج له دول العدوان على رأسها امريكا والسعودية من مفاهيم لا تقلها اي عقلية ولا اي انسان حر، وتحاول هذه الدول فرض هذه المفاهيم عبر اعلامها المظلل وعبر القوة وباساليب متنوعة، اما بالتدخل المباشر كما يحصل في اليمن والبحرين، او عبر استخدامها المجموعات الارهابية كما في سورية ولبنان وليبيا والعراق وعيرها من البلدان، قائلا: فقدّموا مفهوماً جديداً غريباً للعروبة والإسلام يتلخّص في الولاء لأمريكا والتحالف مع إسرائيل.  وما أعجب وأغرب وأسوأ هذا المفهوم المغلوط الباطل!.

التعليقات مغلقة.