رئيس اللجنة الثورية العليا يستقبل رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن

صنعاء سيتي | صنعاء |‏
استقبل الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا اليوم بصنعاء رئيس بعثة أطباء بلا ‏حدود في اليمن خوان بريتو، ورئيس القسم الهولندي في البعثة جيروم الاين، ومساعد رئيس ‏البعثة بالفرع الاسباني مروان طاهر.‏

وفي اللقاء أثنى رئيس اللجنة الثورية العليا على الجهود التي تبذلها بعثة أطباء بلا حدود في ‏اليمن وكافة العاملين فيها في المجالات الطبية والإنسانية.‏

وقال ” إن البعثة قدمت مثالا نموذجيا في العمل وفق المبادئ الإنسانية وكذا استمرارها في ‏تقديم الخدمات ومقاومتها للضغوط من قبل العدوان لتعليق أعمالها أو مغادرة اليمن كما حصل ‏مع كثير من المنظمات الدولية الإنسانية التي لم نكن نتوقع أن تستجيب لتلك الضغوط ‏كالصليب الأحمر وغيره”.‏

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن منظمة أطباء بلا حدود استحقت بالفعل أن تكون المنظمة ‏الإنسانية الصديقة للشعب اليمني في كل مكان تواجدت فيه.‏

وأَضاف ” لقد اثبت استهدافكم وقصف مشافيكم من قبل قوى العدوان على اليمن واستهداف ‏سيارات الإسعاف المدعومة من قبلكم أن الاستهداف والعدوان هو استهداف للشعب اليمني ‏وكل من يقف معه، وليس من المنطقي أن يبرر الاستهداف المتكرر لمنظمة دولية بالخطاء أو ‏غير المقصود”.‏

وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا ” نعتبر موقفكم والتصريحات القوية لرئيسة المنظمة التي ‏اعتبرت الحصار أداة قتل لليمنيين مثلها مثل العدوان موقف مشرف وإنساني ويوافق مبادئ ‏نؤمن بها ومنسجمة مع قيمنا التي تعتبر العناية الطبية والصحية للمدنيين والجرحى والخدمات ‏الإنسانية مصالح إنسانية فضلى لا يمكن المساس بها تحت أي ظرف ونحافظ بذلك على سجلنا ‏في كل المواجهات التي فرضت علينا والتي نخوضها حاليا ليبقى نظيفا ومشرفا “.‏

ولفت إلى الإجراءات التي اتخذتها اللجنة الثورية العليا والحكومة بتشكيل لجنة برئاسة وزارة ‏حقوق الإنسان للتحقيق في تجاوزات العدوان ومنها استهداف منظمة اطباء بلا حدود.. وقال ” ‏إن هذا الموقف يتطلب تكاتف الجهود مع المنظمة والمتفاعلين مع موقفها في اليمن والضغط ‏من أجل تشكيل لجنة تحقيق دولية وكشف حقيقة العدوان وأبعاد استهداف القطاع الطبي ‏والصحي واستهداف منظمة أطباء بلا حدود تحديدا “.‏

وثمن رئيس اللجنة الثورية العليا الدور الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود في تعز وغيرها ‏من المناطق..مجددا الدعوة لمنظمة أطباء بلا حدود وكل المنظمات الدولية المهتمة بالشأن ‏الإنساني في اليمن دعم إعادة مصنع الأكسجين الوحيد الذي كانت تملكه اليمن ودمرته طائرات ‏العدوان وتوفير الحماية اللازمة لعدم تعرضه للقصف تحت حماية وإشراف وإدارة أي منظمة ‏تتبنى هذا الموضوع.‏

وقال” إن هذا الموضوع حيوي بالنسبة لنا كما أن كثيرا من المواطنين في مأرب وحجة ‏وصعدة والحديدة يستطيعون تنفس الأكسجين لكنهم بلا غذاء ولا دواء ولا خدمات ويصعب ‏الوصول إلى الكثير منهم وإيصال أي مساعدات تذكر لهم “.‏

فيما اطلع رئيس بعثة أطباء بلا حدود، رئيس اللجنة الثورية العليا على تفاصيل استهداف ‏مستشفى أطباء بلا حدود والمسعفين والحوادث المتكررة التي تعرض لها عمل المنظمة في ‏اليمن ومطالبة المنظمة بإجراء تحقيق دولي حول استهداف نشاطها في اليمن .‏

وأعرب عن تثمين المنظمة لموقف اللجنة الثورية العليا المؤيد لإجراء تحقيق دولي حول ‏استهداف المنظمة ومنتسبيها.‏

وقال ” لقد استمرينا في تقديم الخدمات الصحية والطبية والإسعافية في المستشفى الجمهوري ‏في صعدة منذ وقت مبكر حتى أحبنا الناس واعتبرونا منهم لأننا الوحيدون الذي بقينا في صعدة ‏نقدم الخدمات الطبية، وزدنا في السعة الاستيعابية للمستشفى من 20- 90 سريرا وتمكنا من ‏الوصول إلى أكثر المناطق تضررا “.‏

بدوره أشار رئيس القسم الهولندي في البعثة إلى الزيارة التي تقوم بها المسئولة الإقليمية للبعثة ‏حاليا إلى تعز والضالع والتنسيق لزياراتها المقبلة خلال نشاط المنظمة الحالي في اليمن وبما ‏يكفل القدرة على توسيع نشاط المنظمة وزيادة قدرتها في اليمن والاطلاع على تفاصيل الواقع ‏واحتياجاته .‏

ولفت إلى الدور الطبي البحت للمنظمة وحرصها على أن يبقى كذلك وإيصال خدماتها إلى ‏المستهدفين في تعز وموافاة وسائل الإعلام بكل ما يستجد من نشاطها .‏

*سبأ

التعليقات مغلقة.