القى صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله خطاب على المتظاهرين بصنعاء

صنعاء سيتي | صنعاء |‏

القى الاستاذ/ صالح الصماد رئيس المكتب السياسي لأنصار الله خطاباً وذلك في المسيرة ‏الجماهيرية الحاشدة يوم امس الجمعة بصنعاء تحدث فيه عن أخر المستجدات وعن ما أ لت ‏اليه اليمن جراء العدوان السعودي الأمريكي الظالم موجهاً رسائل هامة لأعداء الوطن وعلى ‏رأسهم السعودية وأمريكا ومن تحالف معهم.‏
كما تحدث عن صمود الشعب اليمني الأسطوري والقوي والقاهر لتحالف العدوان . وتحدث ‏عن الامم المتحدة ودورها في هذه الحرب الظالمة على الشعب اليمني المسالم.‏

نص الخطاب :‏

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم .. وصل الله وسلم على سيدنا محمد ‏وعلى آله الطاهرين ..‏
أيها الشعب اليمني العظيم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته السلام على هذه الجماهير ‏الوفية وعلى هذا الشعب العظيم وعلى جيشنا ولجاننا الشعبية الصامدة الذين خرجوا من تحت ‏أزيز الطائرات وذوي القصف ومن بين أوساط الركام ليقولوا كلمتهم للعالم المتواطأ والمنحاز ‏الذي سقطت مع هذا العدوان السعودي الأمريكي كل الأقنعة وتكشفت الكثير من الحقائق ‏وسقطت الكثير من العناوين التي كان يتشدق بها العالم المتحضر وإدعاءاتهم لرعاية حقوق ‏الإنسان وحرية الرأي واستقلال وكرامة الشعوب فرأينها كلها سقطت أمام العدوان السعودي ‏الأمريكي وظهر العالم وظهرت المنظمات الدولية بشكل يثير الكثير من علامات التساؤل عن ‏هذه المواقف المخزية ونحن في الشهر العاشر من العدوان الذي صعد فيها العدوان السعودي ‏الأمريكي من عدوانه وصعد من هجماته واستخدم أساليب قذرة ربما أن الحديث عن القنابل ‏العنقودية والأسلحة المحرمة دوليا ليس جديدا فالعدوان يستخدمها من بداية أشهر العدوان ‏محافظة صعده ما فيها شبر إلا وقد استهدفت القنابل العنقودية محافظة حجة محافظة تعز وفي ‏كثير من المحافظات إلا أن الشيء الملفت هو أن يستهدف أحياء أمانة العاصمة المكتظة ‏بالسكان المدنيين وهذا التطور وهذا الأسلوب القذر الذي استخدمه العدوان في هذه الأيام وفي ‏هذه المرحلة هو أتى متزامنا مع تصعيد في كل ضرباته حيث لاحظنا أنه استخدم أسلوب ‏ضرب المنشئات الاقتصادية والحيوية فاستهدف المصانع واستهدف مزارع الألبان واستهدف ‏حتى مصانع المشروبات الغازية والجسور وهو يريد من ذلك أن يوصل الشعب اليمني إلى ‏مرحلة من الاستسلام والخضوع هو يضن أن عشرة أشهر أنه غير كافية لتركيع الشعب ‏اليمني والإمعان في إذلاله ومحاولة تركيعه فيحاول أن يقضي على ما تبقى في العروق بعد ‏الذبح بعد أن استهدف كل بنية الشعب التحتية وكل مقدرات هذا البلد الدور السلبي للأمم ‏المتحدة للمجتمع الدولي هو الذي شجع العدوان السعودي الأمريكي هو الذي جعلهم يتمادون ‏في عدوانهم وكل ما تحرك ضمير حي في هذا العالم كلما تحركت بعض المنظمات وكلما ‏تحرك بعض الأحرار في بعض الشعوب يخرجوا ليقولوا كلمتهم في مواجهة العدوان تأتي ‏المنظمة الدولي لتصنع بعض الحركات وبعض المفاوضات فقط لإخراج النظام السعودي ‏الأمريكي من حرجه ولتخفيف الضغط عليه إنسانيا وأخلاقيا وما دار في جنيف في المفاوضات ‏السابقة أكبر دليل على ذلك أنهم فقط حاولوا أن يعطوا للنظام السعودي للعدوان الأمريكي ‏السعودي فرصة لاستعادة أنفاسه وتصعيد عدوانه وها هم اليوم يتحدثون من جديد عن ‏مفاوضات جديدة هي فقط لتحقيق مكاسب ميدانية على شعبنا اليمني أن لا يصغوا لهذه ‏الهرطقات ولهذه الأكاذيب ولهذه الافتراءات وعليه أن يعد العدة لأنه ليس هناك من حل فما من ‏باب إلا وطرقناه من أجل رفع المعانات عن شعبنا اليمني إلا أن المال السعودي والنفط ‏السعودي قد اشترى كثيرا من الذمم وكثيرا من المواقف الدولية والإقليمية لذلك نحن لا نراهن ‏على أحد إلا الله سبحانه وتعالى وعلى شعبنا اليمني وعلى جيشنا ولجاننا الباسلة أن يتحركوا ‏لمواجهة هذا العدوان ومواجهة التحدي وان لا يصغوا لما سيتردد في وسائل الإعلام في الأيام ‏القادمة فالعدو يعد العدة ويجهز أموره لعدوان كبير سواء في تعز أو في الحديدة أو في حرض ‏أو في الجوف وهو يحاول أن يستغل تلك الإثارة والضجيج الإعلامي لتحقيق أي خرق ميداني ‏فعلينا أن لا نكون سطحيين وأن لا نستمع لهذه الافتراءات لذلك علينا أن نكون بمستوى الوعي ‏وأن عشرة أشهر كانت كفيلة بأن يصل شعبنا إلى مرحلة من النضج ومرحلة من الوعي ‏ومرحلة من الصمود يعجز كل قوى العالم عن أن يهد في عضده أو أن يوهن من عزيمته أو ‏أن يخدعه بأساليبه وشعبنا اليوم وفي هذه المسيرة خرج ليقول كلمته ويوجه رسائله للنظام ‏السعودي أنه مهما أفرطتم وبطشتم فأنتم أعجز من أن تنالوا من عزيمتنا وإن كنتم تراهنوا ‏على إطالة أمد العدوان لتصلوا بالوضع الاقتصادي إلى الانهيار باستهدافكم للمصانع ‏والمنشئات الحيوية بعد أن دمرتم كل شيء فأنتم واهمون وأنتم ستكونون للسقوط أقرب ‏وللانهيار أولى وإن كنتم تراهنون على خنق الشعب بحصاركم له وتأليب الرأي العام عبر ‏أبواقكم الإعلامية التي حركتموها وعبر أحذيتكم التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر فأنتم ‏واهمون فشعبنا اليمني رأيته قرآنية ولن يستمع ولن يفتح أذنه لأي من تلك الأبواق الإعلامية ‏والناشطين الذين يحاولوا أن يترددوا بين الرياض وبين دبي وغيرها ثم يأتوا إلى شعبنا ‏ليحاولوا أن يوهموه بأنه الوضع لا يحتمل الوضع لا يحتمل المزيد من العدوان يجب أن يقدم ‏الناس التنازلات ومن هذا الكلام ومن هذه الهرطقات نحن لم نضحي بأنفسنا وأموالنا وبيوتنا ‏وممتلكاتنا ومقدراتنا نحن من أجل أن نصل إلى هذه المرحلة ثم نعلن استسلامنا نحن لم يعد ‏لدينا في هذا الشعب ما نخسره فقد دمرت بيوتنا ومنشئاتنا ومصانعنا ولم يبقى لنا سوا عزتنا ‏وكرامتنا وهي التي لا يمكن أن نساوم عليها وأن نستسلم في أخر المطاف ونقول لؤلئك ‏المرتزقة الذين باعوا أنفسهم ودينهم وكرامتهم وهم يقفون الآن في رأس الحربة مع دول ‏العدوان هل تضنون أن الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والإماراتي متزاحمين بقواتهم ‏وقضهم وقضيضهم لخدمتكم لا فأنتم عبارة عن مطية سيستخدمونكم لتحقيق أهدافهم وقد أمعنوا ‏في إذلالكم عندما يظهر متحدثهم على شاشات التلفاز ثم يقول أن سبب التأخر في التقدم ‏العسكري أنهم منتظرين حتى يتم شراء بعض ولاءات الشخصيات والقبائل المحيطة بصنعاء ‏وعمران وغيرها أليس هذا إمعان في إذلال اليمنيين أن يتحدث أنه يشتري الذمم نحن أبعد ‏وأرفع أن نشترى بالمال السعودي أو أن ندنس كرامتنا فأنتم يا من تقفون في صف العدوان ‏عليكم أن تعلموا أن العدو هو فقط يريد أن يجعل من اليمن ساحة للفوضى وساحة للاختلالات ‏الأمنية والنموذج الذي قدمه في عدن أكبر دليل على إمعانه في إذلال الناس إنه يريد أن يقول ‏لنا إنني أريد أن أصل بكم إلى هذا الحال أن أمكن القاعدة وداعش من رقابكم أن أمكن ‏سكاكينها من ذبحكم أليس من الشيء الطبيعي حتى في نظرة السذج أن يسعى النظام السعودي ‏على أن يجعل من عدن نموذجا راقيا وأن يجعل عدن تشاكل دبي وتشاكل الرياض وتشاكل ‏بعض الدول الأوربية ليشد أنظار اليمنيين إليها ليستطيع أن يحقق بقية أجندته لكنه لا يحاول ‏أن يمعن في إذلال الناس فيقول أريد أن احتلكم وأريد أن أغزوا أرضكم وهذا النموذج الذي ‏أريد أن أطبقه عليكم هكذا يريده هذا النظام إذا فهم لديهم مشروع لتمزيق وتفتيت المنطقة ‏وليس لديهم أي نوايا إطلاقا للحلول كل أمورهم وكل مؤشراتهم هي متجهة لتصعيد الأمر في ‏الميدان نحن كنا أهلا للسلم وسنكون أهلا للحرب وعلى شعبنا أن يكون بمستوى المسؤولية ‏وأن يعزز عوامل الصمود لأن ذلك هو الحل الذي سيدفع هذا الصعود هو الذي سيدفعهم ‏للخضوع ولمعرفة قدر هذا الشعب اليمني العظيم ونحن لن نخدع بأكاذيبهم وبضخهم الإعلامي ‏ولن يؤثر فينا تهويلهم وعلى الناس من الآن وصاعدا أن لا يصغوا لتلك الأبواق الإعلامية ‏ومن يحاول أن يمسك العصا من وسطها نقول له العدو سيأتي ليكسرك من وسط ظهرك هو لا ‏يبالي بموقفك هو فقط يريد أن يجعل من المرتزقة ومن يقف في صفه مطية ليستخدمهم لتحقيق ‏مآربه هو نفسه سيكون مطية للأمريكي عندما تستغني أمريكا عن النظام السعودي فهي ‏سترمي به وستقذفه كما سيقذف هو بمرتزقته وعملاءه في الداخل لذلك ايها الأخوة نحن في هذا ‏المقام وفي هذه المسيرة الحاشدة التي خرجت لتندد بالصمت الدولي ولتقول للعالم أجمع إن ‏صمتكم على هذه الجرائم لن يثنينا عن مواجهة العدوان عن مواجهة التحدي بالتحدي ولكن هذه ‏الجرائم التي ترتكب ليست جديدة هي من بداية العدوان ترتكب إلا أن الملفت فيها فقط هو كما ‏قلنا هو استهدافهم للأحياء السكنية في أمانة العاصمة وإلا فاليمن يظلم ويقتل ويهتك به ونحن ‏نؤكد لشعبنا أن موقفنا وقضيتنا العادلة ووقوفنا في طريق الله سبحانه وتعالى وثقتنا بالله هي ‏السبيل إلى النصر وأن العدوان أقرب إلى الانهيار وأقرب إلى السقوط وأقرب إلى الإذلال و ‏الخزي والعار في الدنيا وفي الآخرة فثقتهم في أمريكا ظلال ومن يثق في أمريكا فهو سيكون ‏أولى بالسقوط وأولى بالإذلال ونحن في طريق الله سبحانه وتعالى (وقال الذين كفروا لرسلهم ‏لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم ‏الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ) فما علينا أيها الأخوة هو إلا مزيدا من ‏الصمود كل الشكر والإجلال لأبناء شعبنا اليمني العظيم لكل الأسر الصامدة التي عانت ‏وعاشت في الحصار والظلام وعانت من الحرمان والبؤس والشقاء في سبيل لحمة الوحدة ‏الداخلية ومواجهة العدوان ونطمئنكم أن نصر الله قريب وأن العدوان سيتجه بإذن الله تعالى إلى ‏السقوط والخزي والعار الرحمة للشهداء الرحمة والخلود للشهداء والشفاء للجرحى والتحية ‏والإجلال لكل أبناء شعبنا اليمني العظيم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.‏

التعليقات مغلقة.