حسم معركة الساحل وتدهور الأوضاع الأمنية في عدن تجبر “مارتن جريفيث” على المغادرة

صنعاء سيتي – تقرير

انتهت زيارة المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث إلى عدن بعد ساعة من وصوله إليها دون تفاصيل تذكر تؤكد لقائه بالرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي أو قيادات فيما يسمى بالمجلس الأنتقالي الجنوبي.

وكان مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت قد أصدر أمس الثلاثاء بيان صحفي قال فيه يواصل المبعوث الخاص الى اليمن مساعيه لتجنيب الحديدة مواجهة عسكرية واستئناف  المفاوضات السياسية”.. مؤكدا ان الهدف من زيارة المبعوث الى عدن اليوم الأربعاء هو عقد اجتماع مع هادي واطلاعه على جهوده الأخيرة الرامية إلى تجنب المزيد من التصعيد العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات”.

وفي السياق افادت وسائل إعلامية موالية للعدوان عن شهود عيان تصاعد دخان كثيف من داخل مطار عدن الدولي عقب وصول المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن جريفيث اليوم إلى عدن.. واشارت الى ان تدهور الحالة الأمنية في عدن أجبرت المبعوث الاممي على مغادرته عقب ساعة لوصولة.

ومع كل جولة يقوم بها المبعوث الأممي وقبل أي لقاء مع الأطراف المعنية يسعى فيه لتقريب وجهات النظر للوصول الى حل سلمي للصراع يصعد تحالف العدوان من لهجته المتحدية لأي جهود تقود الى السلام.. وفي هذا السياق واستباقا لزيارة المبعوث غريفث اليوم الاربعاء الى عدن في محاولة لإيجاد حل سلمي يحمي الحديدة من كارثة انسانية حال استمرت المواجهات- ارتفع الصوت الإماراتي الرسمي الرافض لأي جهد بهذا الخصوص عبر اشتراطه استسلام انصار الله والخروج من كامل المحافظة.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتية ريم الهاشمي للصحفيين، أمس الثلاثاء، “نحن متفائلون ونؤمن بالعملية السياسية”، لكنها أكدت “لا يمكننا تخيل وضع يكون به الحوثيون في المدينة”.

كما أفادت معلومات مؤكدة بان الهدف من زيارة المبعوث الأممي مارتن جريفيت جاء بناء على رغبة إماراتية بطرح خيار استسلام انصار الله وانسحاب مقاتلي الجيش واللجان الشعبية من مدينة الحديدة الأمر الذي أكدة وزير الشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوفيغارو الفرنسية بقولة: “أمهلنا مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتين غريفيث 48 ساعة لإقناع الحوثيين بالانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة”.

تلك المهلة المتاحة للأمم المتحدة والتي انتهت مساء امس الثلاثاء لإقناع انصار الله جاءت وقد تمكن الأخير من حسم المعركة وافشال مخطط التحالف بالسيطرة على مطار وميناء الحديدة والقضاء على عشرات المسلحين الموالين للعدوان ومحاصرة من تبقى منهم حسب مصدر عسكري.. مؤكدا عدم فاعلية التدخل الأممي في ايقاف التصعيد الاخير بالساحل الغربي بل اضحت مجرد مشرعنة لاستمرار الحرب بمنحها المهلة تلو الأخرى لإنجاز مهمة التحالف في الحسم العسكري التي بآت بالفشل رغم اسنادها بدعم لوجستي واستخباراتيي وعملياتي اميركي.

وكان بيان مجلس الأمن الدولي الذي اجتمع بصورة مفاجئة غير واضح ولم يضف شيئا باتجاه وقف الاجتياح بقدر ماجعله امرا ممكنا وإذ اكتفى الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، في تصريحات عقب جلسة مشاورات مغلقة بالدعوة إلى خفض التصعيد العسكري في محافظة الحُديدة بدلا من ايقافها مشددا على أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للتوصل إلى حل فقد اسقط تدخل مجلس الأمن في الحرب على الحديدة موضحا ان أعضاء المجلس اتفقوا علي ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، معبرا عن امله في أن يتمكن جريفيث من التوصل الي حل.

ويرى مراقبون ان المبعوث الأممي الجديد لا يختلف عن سلفه اسماعيل ولد الشيخ وسيدور في ذات الحلقة المفرغة معبرا عن قلقه فحسب وسط تضاعف اعداد الجوعى والمرضى واتساع خارطة الفقر جراء استمرار العدوان والحصار الغاشم على اليمن.

التعليقات مغلقة.