استطلاع.. اكاديميون ومتخصصون بالشأن الاقتصادي: العدوان الأمريكي السعودي دمر البنية التحتية للاقتصاد اليمني

صنعاء – استطلاع

دون ادنى شك فان الحرب الاقتصادية واستهداف الجانب المعيشي للمواطنين وفرض عقاب جماعي عليهم هي اخر اوراق قوى العدوان السعودي الأمريكي الصهيوني بعد إن فشل في اركاع الشعب اليمني الصامد وجيشة ولجانه الشعبية على مختلف الاتجاهات العسكرية والامنية والسياسية والاعلامية.

وبعد الصمود الاسطوري للجيش واللجان الشعبية وانتقالهم من وضع الدفاع الى وضع الهجوم في سياق استراتيجية ادارة معركة النفس الطويل التي انتهجتها القيادة الحكمية وقدرتها على فرض معادلة توازن رعب جديدة مع العدو المتغطرس كانت اخر أوراقه التي يستخدمها هي الحرب الاقتصادية التي تستهدف لقمة العيش الكريم لأبناء الشعب اليمني وفرض عقاب جماعي عليهم بعد إن أمعن في استهداف وتدمير البنية التحتية للاقتصاد اليمني والمنشئات الاقتصادية والانتاجية وما صاحب ذلك من اجراءات تعسفية بتجريد البنك المركزي من الايرادات الرئيسة في سياق الاتجاه نحو التدمير الممنهج للاقْتصاد الوطني.

وفي سياق ذلك ، أجرى موقع أنصار الله لقاءات مع بعض الاكاديميين والمتخصصين في الشأن الاقتصادي تناولت الوضع الاقتصادي الحالي في البلد ، في ضل إمعان العدوان الأمريكي السعودي على استهداف وتدمير البنية التحتية للاقتصاد اليمني والمنشئات الاقتصادية والانتاجية.

– الخبير الاقتصادي الدكتور احمد اسماعيل البواب: قوى العدوان الغاشم قامت بتدمير الموانئ البحرية والجوية والبرية والمصانع العامة والخاصة وكل ما يتعلق بحياة المجتمع اليمني.

أشار الخبير الاقتصادي الدكتور / أحمد إسماعيل البواب الى أن ما خلفة ويخلفه العدوان الغاشم والبربري بقيادة مملكة الشر وبأيدي عملاها وازلامها من تدمير ممنهج للبنية التحتية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والمعيشية والمجتمعية والإنسانية منذ بداية العدوان علي يمننا الحبيب يتنافى مع القيم والاخلاق والإنسانية والعرف.

وأضاف البواب أن قوى العدوان الغاشم قامت بتدمير الموانئ البحرية والجوية والبرية والمصانع العامة والخاصة والمستشفيات والجامعات والمدارس وكل ما يتعلق بحياة المجتمع اليمني ، وسعت الى عدم دفع المستحقات المالية التي لديها لوزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات اليمنية والتي تصل الي ملايين الدولارات ، مشيراً الى تحكمها المفرط في عدم السماح بوصول المساعدات الانسانية للمستحقين من الفقراء والضعفاء ، بالإضافة الي منع وصول الايرادات من سفارتنا وقنصليتنا بالخارج الى الخزينة العامة بالبنك المركزي اليمني بصنعاء مقابل قيمة الخدمات التي تقدمها

وأكد الخبير الاقتصادي البواب أن قوى العدوان عملت وتعمل بصورة متعمدة علي عدم السماح بترحيل السيولة الفائضة من العملات الصعبة لتغطية اعتمادات وتحاصيل السلة الغذائية والسلعية والتحويلات الإنسانية للمرضى والطلاب وغيرها وجميعها أموال مودعين ومستثمرين لدي البنوك والمؤسسات المالية التجارية باليمن ، ولم تسمح بتصدير الغاز المسال والنفط الخام التي تنتجها الحقول اليمنية ، ومنعت وصول المستحقات المالية لدي الشركات النفطية الخارجية الي حزينة الدولة بالبنك المركزي اليمني بصنعاء بهدف تعطيل وعرقلت أعمال البنك المركزي وتدمير الاقتصاد الوطني.

واردف بالقول لقد عملت قوى العدوان  بصلف علي توقيف وعرقلت الحركة التجارية وتحويلها الي الموانئ في الشطر الجنوبي من اليمن ليستفيد منها عملائها ومرتزقتها ، وعملوا علي اضعاف العملة الوطنية اليمنية وتدمير القوة الشرائية لها وتهريبها الي السعودية ووصلت بهم الدناه الي الاحتفاظ بها في خزائنهم والضغط علي تجارهم بعدم قبول اي عملة اخري غير الريال اليمني لاستيراد اي مواد غذائية او سلعية او نفط مكرر وغيرها من الخدمات عبر الموانئ المسيطر عليها من قبل عملائهم ومرتزقتهم من اجل الاضرار بالاقتصاد الوطني وبالمواطن والمجتمع ، ووصل بهم الافلاس الي نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة السياسية صنعاء الى عدن من أجل ارباك البنك المركزي بصنعاء بصفة خاصة والقطاع المالي والمصرفي عامة واضعاف كفاءته وفاعليته والثقة به من أجل تدمير بلداً فقيراً وتجويع مجتمعه.

— د. القرعفي : البنك المركزي تعامل بحيادية ومهنيه عالية وهذه أمور جّليه لا تقبل التأويل أو المزايدة

وحول حيادية البنك ، قال الدكتور/ فهد عبده قاسم القرعفي الأستاذ المساعد بجامعه الحديدة ونائب رئيس جامعه الحضارة “أن قرار الخائن هادي بنقل البنك المركزي هو حلقه من سلسله العدوان على الشعب اليمني من خلال التلاعب بالاقتصاد وهي الورقة الأخيرة التي ترمي في وجه المارد اليمني الذي سوف يتجاوزها بإذن الله .اما الآثار فهي مما لاشك فيه هي زرع حاله من الفوضى بين أوساط المجتمع اليمني وتقسيمه الى فئات بعد ان فشل العدوان في تقسيم اليمن الي اقاليم”.
وأكد القرعفي “أنه مما لاشك فيه بأن البنك المركزي تعامل بحيادية ومهنيه عالية وهذه أمور جليه لا تقبل التأويل أو المزايدة لسبب بسيط لو كان البنك المركزي غير محايد لانهار الاقتصاد اليمني من الأيام الاولى للعدوان وما بقي صامدا حتى الآن بعد مرور أكثر من عام ونصف العام ، كما ان الهيئة الإدارية للبنك عينت من وقت طويل واستمرت في عملها دون أي تدخل من هذا الطرف أو ذاك”.

وبيّن القرعفي أن الحملة التي دعي إليها السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لها تأثير جيد وليس فقط في دعم البنك المركزي وإنما أيضا في ترسيخ مبادئ الوطنية والشعور بالمسؤولية في المجتمع اليمني لكنها غير كافيه لان حجم الإيراد لا يتناسب مع حجم الانفاق.

— أ. الديلمي  : الفار هادي وزمرته من المنافقين يتحملون المسئولية كاملة في تأخير صرف الرواتب, واستخدموا الورقة الاقتصادية كآخر ورقة لإخضاع شعبنا اليمني

أشار أ. عبدالكريم احمد الديلمي ، مدرس بكلية العلوم الادارية ،  جامعة ذمار الى أن المسئول الحقيقي عن تأخير صرف الرواتب لموظفي الدولة هو الفار هادي وزمرته من المنافقين وكذلك تحالف العدوان الامريكي السعودي , فهم يتحملون المسئولية كاملة, حيث استخدموا الورقة الاقتصادية كآخر ورقة لإخضاع شعبنا اليمني العظيم, بعد ان فشلوا في مواجهة رجال الرجال في الجبهات.

وأضاف هل تتوقع خيراً من هذا الرجل وزمرته, غير الخراب والدمار لهذا الوطن ولهذا الشعب العظيم, وابرز دليل على ذلك هو انقلاب  الفار هادي وبن دغر على اتفاق طباعة العملة الوطنية مبلغ 400 مليار ريال.

أما عن قيام الحكومة الغير شرعية للرئيس المنتهية ولايته هادي بصرف مرتبات الموظفين من ابناء المناطق الجنوبية والشرقية ، قال الديلمي أن ذلك ياتي في نطاق الحرب الاجرامية على الشعب اليمني, وهذا يعزز الانفصال, حيث يريد الفار هادي والمنافقين الذين معه, تمزيق اليمن , وبهذا التصرف وكأنهم يعاقبون ابناء الشعب اليمني كاملاً, فماذا تتوقع من رئيس غير شرعي وخائن باع دينه ووطنه وشعبه مقابل الرضوح لتحالف العدوان الامريكي السعودي .

التعليقات مغلقة.