أبلغ من رسالة وأكثرمن رد

انتصارات وانجازات متوالية يصدرها الجيش واللجان الشعبية على الحدود الشمالية الشرقية والشمالية الغربية مع السعودية قلبت الموازين وغيرت قواعد الاشتباك. يقابل ذلك انهيارات في صفوف الجيش السعودي وقتل ذريع في صفوفهم وتدمير عدد من آلياتهم، وكل هذا يأتي بعد تمادي العدوان السعودي -الأمريكي .
دخول المقاتلين اليمنيين من الجيش واللجان الشعبية الى المواقع السعودية في وضح النهار وبإمكانات متواضعة وقتل من فيها وتدمير كل ما فيها من آليات بالإضافة الى تجول المقاتلين والاعلام الحربي فيها لأخذ صور تذكارية وتوثيقية ، هذا بحد ذاته انجاز أسقط الهيبة الوهمية التي صنعتها السعودية على أشلاء المدنيين والبنى التحية بسلاح الجو طيلة الأيام الماضية.
وقد شهدت الوقائع الميدانية على هشاشة القوات السعودية على المستوى البري وان كانت تملك من العتاد العسكري الضخم ما يكفي ربما الجزيرة العربية لكنه كما يقال في المثل الشعبي ” سيف في يد عجوز” .
وهذا ما اثبته المعطيات على الأرض حيث تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من دك المواقع العسكرية في العين الحارة؛ والدود؛ والدحرة ؛ والكساف ؛ والخوبة والجابري وعدد من المواقع في جيزان ، كما دكوا عدد من المواقع والاهداف الاستراتيجية في نجران كشركة ارامكوا ومقر قيادة حرس الحدود بعشرات الصواريخ والقذائف
كما اقتحمت موقع الرديف العسكري السعودي وهو على عمق حوالي 400 كيلو بعد الشريط الحدودي جنوبي غرب المملكة السعودية ولم تقف عند ذلك بل تجاوزه الى ما بعده مقتحمة بعد ساعات فقط مواقع عسكرية أخرى كالمجروب الشمالي والجنوبي والغاوية والريحان.
هذه العمليات أعقب تلك الميدانية والمحملة البطولية التي سطرها أولئك الرجال حينما اقتحموا موقع (الـ إم بي سي ) المحاذي لمنطقة الحصامة التابعة لمحافظة صعدة وبهدوء وسكينة قل نظيرها وكأنهم كما قال البعض يبحثون عن مفاتيح فقدوها في الحرب السادسة عام 2009 غير مكترثين بالقصف والتحليق المكثف وغارات الطيران وواصلوا السير لاقتحام الموقع وطرد من فيه وتدمير ما فيه وهي حقيقة تكاد تكون عملية اسطورية يجب ان تدرس في العلوم العسكرية .
وهذا العملية أيضاً تدلل على قوة العقيدة القتالية لدى الجانب اليمني كما تكشف عن عقيدة ضعيفة نفعية لدى الجيش السعودي كونه لا يهمه من التواجد على الحدود سوى استلام الراتب والنظام السعودي يدرك ذلك ولهذا عول في بداية الامر على الجيش الباكستاني والمصري وغيره.
هذه الإنجازات الميدانية أكثر من رسالة وأبلغ من رد وتعني من الناحية العسكرية ان الجيش واللجان الشعبية كانا حكيمين في اختيار الزمان والمكان المناسبين للرد واستطاعا نقل المعركة إلى العمق السعودي كما أنها من الناحية المعنوية كسرت وحطمت الكبرياء السعودي.
ما يمكن استخلاصه من خلال المعطيات السابقة أن المفاجئات القادمة ربما تكون أكبر مما يتوقعه الجانب السعودي ومن يدري أن صواريخ الجيش واللجان الشعبية لا يمكن أن تصل الى ما هو أبعد من جيزان ونجران خصوصاً إذا ما ربطنا ذلك بما ورد في خطاب قائد الثورة الأخير حينما قال” خياراتنا واسعة ومتعددة ومتاحة “.

التعليقات مغلقة.