المجلس السياسي لأنصار الله : نؤكد على استمرارنا في التعاطي بإيجابية مع أي دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع الحصار وتوفير متطلبات أبناء الشعب

أكد المجلس السياسي لأنصار الله بأن العدوان السعودي الصهيوأمريكي على الشعب اليمني وإطباق الحصار الخانق عليه تسبب في خلق معاناة إنسانية كبيرة على كل المستويات جاءت على إثرها عدد من الدعوات من قبل الأشقاء والأصدقاء لهدنة إنسانية من شأنها رفع تلك المعاناة وقد تعاطينا مع كل تلك الجهود والدعوات بإيجابية، غير أن العدوان لم يتوقف منذ بدء الهدنة الإنسانية حيث استمرت الغارات الجوية على عدد من المحافظات اليمنية وظل الطيران الحربي والاستطلاعي للعدوان ينتهك الأجواء اليمنية على مدار الساعة كما استمرت بارجاته الحربية تنتهك المياه اليمنية وتقصف المحافظات الساحلية بالصواريخ، هذا بالإضافة إلى استمرار القصف الصاروخي والمدفعي من داخل الحدود السعودية باتجاه المناطق اليمنية، كذلك فقد استمر العدوان في إعاقة السفن والإمدادات والإغاثات الإنسانية من دخول اليمن، كما استمر في تقديم كل أشكال الدعم لعناصر القاعدة وتمكينها من بعض المناطق والألوية والمعسكرات، هذا ناهيك عن أعمال التجنيد الواسعة لعناصر القاعدة داخل الأراضي السعودية القريبة من الحدود مع اليمن وإرسالهم لقتال اليمنيين، بالإضافة إلى عرقلة قوى العدوان لكل الجهود التي بذلت لإعادة العالقين في الخارج إلى أرض الوطن رغم تهيئة الفرصة لعودتهم.

ووقال المجلس السياسي لأنصار الله في بيان له أنه وعلى الرغم من كل تلك الانتهاكات والخروقات للهدنة الإنسانية من قبل العدوان في مقابل تحلي الجيش واللجان الشعبية وكل أبناء شعبنا اليمني بأعلى درجات ضبط النفس والالتزام التام بالهدنة الذي حاول العدوان التشكيك فيه ومن ذلك ادعاؤه قيام الجيش واللجان الشعبية بنقل صواريخ إلى الحدود في محاولة بائسة لتبرير استمرار العدوان والتي تم نفيها جملة وتفصيلا ـ فقد تعاملنا بإيجابية مع دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن السيد/ إسماعيل ولد الشيخ بخصوص تمديد الهدنة الإنسانية غير أن العدوان كثف من اعتداءاته خلال الأربعة والعشرين الساعة الماضية حيث بلغت الغارات الجوية حتى الآن أكثر من أربعين غارة في عموم المحافظات اليمنية ، كما قام باستهداف المناطق اليمنية على طول الشريط الحدودي بمئات الصواريخ والقذائف.

وضاف المجلس بالقول ” ومع ذلك فإننا نؤكد على استمرارنا في التعاطي بإيجابية مع أي دعوات أو خطوات إيجابية وجادة من شأنها رفع الحصار وتمكين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من توفير متطلبات أبناء الشعب اليمني من غذاء ودواء ومشتقات نفطية وكافة المستلزمات والاحتياجات وبما يمكن السفن والإمدادات والإغاثات الإنسانية من دخول اليمن دون أي إعاقة، كما ندعو الأمم المتحدة وكل الدول الشقيقة والصديقة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه هذا التعنت والصلف من قبل السعودية وحلفائها الذي قد يتسبب في إعادة الأمور إلى نقطة الصفر “.

التعليقات مغلقة.