وزير الثقافة: يعلن عن ضبط مسروقات المتحف الوطني في احد المنازل بصنعاء القديمة

 أعلن وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل استعادة مسروقات المتحف الوطني بصنعاء. وتعرض المتحف الوطني في أكتوبر الماضي لعملية سرقة مخطوطات أصلية وسيوف أثرية .

وكشف تقرير سابق  ان عملية سرقه المتحف تمت في الدور الثالث للمبنى .وتشير العديد من الدلائل الى احتمالات كبيرة بتورط مسئولين في المتحف وراء العملية .

واشار مسئول كبير سابق في وزارة الثقافة على اطلاع بالقضية آنذاك الى إن السفيرة الألمانية هي من اكتشفت حادثة سرقة متحف الآثار الآخيرة بصنعاء بعد أيام من حدوثها . وقال المصدر ان موظفي المتحف منذ عامين وهم يدخلون بسياراتهم ويخرجون بلا تفتيش.
 
وحسب وكالة الانباء "سبأ " قال عوبل إن الأجهزة الأمنية ضبطت عدد من المتورطين في السرقة .. مشيرا الى إنه تم ضبط المسروقات من السيوف في أحد المنازل بحارة معمر بصنعاء القديمة بعد أن تعرضت الاغمدة لعملية تشويه من خلال تقطيعها ومحاولة بيعها في سوق الفضة .

واضاف انه تم ضبط عدد من القطع الأثرية لم يتضمنها تقرير حصر سرقة المتحف في ذات المنزل، وهي قطع أثرية متنوعة تم سرقتها من أماكن مختلفة و قد تم تحريزها واستكمال الإجراءات القانونية .
 

واثارت حادثة سرقة المتحف الوطني تساؤلات عن مدى الإجراءات الأمنية لحماية المتاحف اليمنية .و طالب العديد من المثقفين بمحاسبة واقالة طاقم إدارة المتحف والتحقيق مع المسؤولين عن دور الآثار والمخطوطات، بدءا من وزير الثقافة وانتهاء بحراسة المتحف الوطني .

وطبقا لوكالة سبأ اكد وزير الثقافة أنه سيتم استكمال فهرسة وصيانة المخطوطات وتوثيق وتحريز محتويات المتاحف وتزويدها بالأجهزة اللازمة للرقابة الالكترونية من كاميرات مراقبة وأجهزة انذار خلال العام المقبل 2014م بالإضافة الى استكمال تحديث البنية التشريعية .

وتعرضت الآثار اليمنية في السنوات السابقة لسطو ممنهج من مواقع غير مصانة بأكثر من محافظة .

وتؤكد معلومات سابقة إن كبار مسئولين يحوزون على قطع آثارية ذات أهمية قصوى ، كما يجرون عمليات التسهيل اللازمة لتهريبها .

ويشار الى ان رؤساء البعثات الأجنبية للآثار في اليمن وجهوا رسالة إلى رئيس الجمهورية السابق، في العام 2003 يطلبون منه التدخل لحماية المواقع الأثرية في الجوف.

وفي 2004 قدمت منظمة اليونيسكو للتربية والثقافة والعلوم مشروع دعم للحكومة اليمنية لحماية هذه المواقع ، إلا ان الفريق العلمي حينها لم يتمكن من الذهاب إلى المواقع لتنفيذ المشروع بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية والهيئة العامة للآثار والمتاحف .

يذكر ان متحف آثار عدن تعرض للسرقة في 2009, وفي 2011م تعرض متحف زنجبار للسرقة ولم يتم اجراء التحقيقات المفترضة وكشفها للرأي العام .

التعليقات مغلقة.