جبهة “إنقاذ الثورة”: أزمة مؤتمر الحوار نتيجة منطقية لمقدماته الرديئة

اعتبرت جبهة إنقاذ الثورة أن أزمة مؤتمر الحوار الحالية نتيجة منطقية لمقدماته الرديئة، مؤكدة على صوابية موقفها بعدم المشاركة فيه.

وقالت الجبهة، في بيان أمس الاثنين، إنها تتابع باهتمام بالغ المسار الحالي لعملية الحوار الوطني التي يُفترض أنها بلغت مراحلها النهائية وما ترافقها من تعقيدات وأزمات مختلفة بلغت أوجها في المرحلة الراهنة والمتمثل برفض الفصيل الوحيد من الحراك الجنوبي الذي قبل المشاركة الاستمرار في العملية الحوارية وتعليقه الكامل للمشاركة في إطارها ورفضه الاعتراف بأي نتائج صادرة عنه تُقر أثناء تعليقه لمشاركته.

وأضافت الجبهة أن هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الحوار الوطني الشامل يُهدد بنسفه نهائياً، والإجهاز على فرص إنجازه الضئيلة بالأساس، وهو الأمر الذي يأتي تتويجاً لسلسلة من الأخطاء والأداء السيئ الذي حكم مسيرة الحوار بدءاً من المرحلة التحضيرية وصولاً إلى انعقاد المؤتمر واستمراره ضمن النتائج الكارثية الحالية".

كما اعتبرت أن "الأزمة الأخيرة، والخطيرة للغاية، التي يمر بها الحوار تؤكد بشكل كُلي صوابية موقف جبهة إنقاذ الثورة الرافض للاشتراك في مسار الحوار الوطني بمقدماته الرديئة كما بينت عن ذلك سلفاً، وهي ترى أيضاً أنها تُشكل المسمار الأخير في نعش ادعاءات النجاحات والانجازات الوهمية التي تغنت بها سلطة تحالف المُبادرة الخليجية، وتأكيداً بالغاً على فشل ذريع يكتنف المسار السياسي الوطني في المرحلة الانتقالية" حسب تعبير البيان.

ورأى البيان أن إصرار الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني العاجزة، على تجاهل البدء بمسار التهيئة للحوار وبناء إجراءات الثقة بشكل جاد عبر تنفيذ النقاط الـ20 أحد الأسباب الجوهرية لرفض الجبهة المشاركة حينها وتفجر الأزمة الحالية في إطار مؤتمر الحوار، ولا تبدو لغة الإنكار الرسمي من رئاسة المؤتمر وأمانته العامة إلا جزءًا من أزمة بنيوية في إطاره تعكس نفسها بهذا التعالي على حقائق جلية وممارسة تضليل مكشوف لا يغطي شيئاً من الواقع الرديء الذي صار عليه الحوار" حد قول الجبهة.

التعليقات مغلقة.