الأمن اللبناني: سيارتا بئر العبد والرويس فخختا في مخيم برج البراجنة بنوع جديد من المتفجرات

داهم الجيش اللبناني حارة حريك في الضاحية الجنوبية بحثًا عن الفلسطيني أحمد طه، المتهم بإطلاق الصواريخ على الضاحية، فيما أفادت التحقيقات أن سيارتي بئر العبد والرويس فخختا في مخيم برج البراجنة.

ونقلت تقارير إعلامية من بيروت أمس السبت قيام وحدات من الجيش اللبناني بتنفيذ عمليات دهم في بعض أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت، من أجل توقيف الفلسطيني أحمد طه، الذي تتهمه استخبارات الجيش اللبناني بإطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية، وتستهدف المداهمات حارة حريك، بالرغم من أن كل التقارير، التي وردت منذ يومين، نقلت عن مصادر أمنية لبنانية قولها إن أحمد طه، الذي يدير المجموعة التي أطلقت الصواريخ على الضاحية الجنوبية، متوارٍ في عرسال البقاعية.

وقالت بعض المصادر الأمنية اللبنانية إن هذه المداهمات ترمي إلى تحقيق أكثر من هدف، خصوصًا بعد الخيوط التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية في تحقيقها في انفجاري بئر العبد والرويس.

عدم الخروج

إضافة إلى هذه المداهمات، ينفّذ الأمن الخاص بحزب الله إجراءات أمنية مشددة في الضاحية الجنوبية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إذ أوردت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية أنّ الأجهزة الأمنية وحزب الله يجرون عملية مسح شاملة وواسعة النطاق في الضاحية وجوارها، بعد ورود معلومات عن وجود سبع سيارات مفخّخة، يُراد إدخالها إلى المنطقة وتفجيرها في أماكن مأهولة، على غرار متفجّرة الرويس.

يذكر في هذا الإطار أن حزب الله وزّع الجمعة رسالة الكترونية، وعبر خدمة واتس – أب، إلى أهالي الضاحية، جاء فيها: "نرجو من أهلنا الكرام المقيمين في الضاحية الأبية عدم الخروج من منازلهم إلّا للضرورة، وذلك حتى يوم الأحد المقبل، حرصًا على سلامتهم، ونرجو التعاون كما نرجو النشر".

ووفق تقارير صحافية لبنانية، تمكن المحققون من تحليل تسجيلات كاميرات المراقبة الحساسة والدقيقة، التي أظهرت علامات استفهام حول ركون بعض السيارات في أماكن قريبة من الانفجار، ويتحفظون عن كشف ما لديهم من معلومات. كما إن المتوافر من وضعية أشلاء جثة عثر عليها في بقعة ذات حيثية تعزز أن يكون صاحبها هو المنفذ، ما يثبت فرضية التفجير الانتحاري، إضافة إلى معلومات عن ملاحقة السيارة المشتبه فيها قبل انفجارها بدقائق.

كما إن المعطيات الأولية أفادت بأن شخصًا كان مزنّرًا بحزام ناسف، ترجّل من السيارة المفخخة، التي ركنها في وسط الطريق، ثم سُمع دويّ انفجارين متتاليين، لكنها تفاصيل لم تتأكد بعد.

فخخت في المخيم

وأفادت تقارير أخرى بأن مصدرًا أمنيًا رفيع المستوى قال إن تفخيخ سيارتي بئر العبد والرويس تم داخل مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، وتم توصيل السيارة إلى بقعة التفجير في الرويس من طريق حارة حريك – الحازمية، وسيقوم الجيش اللبناني لاحقًا بمداهمة بعض المواقع في مخيم برج البراجنة.

كما أكدت مصادر مطلعة على مجريات التحقيق أن عمر الأطرش هو أخطر المتورّطين في المجموعة التي اعتقلها الجيش، وأعلن عنها وزير الدفاع فايز غصن الجمعة، ويليه السوري أسامة حمدان، الذي لم يذكره بيان وزارة الدفاع، وهو على علاقة بالسوري حسام دياب غانم أبو حلق، المرتبط بتفجير بئر العبد.

إلى ذلك، نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر التحقيق في انفجار الرويس تأكيدهم أن مادة من نوع جديد من مواد التفجير استعملت في التفجير، الذي لم يثبت بعد ما إذا كان تم بجهاز تحكم من بعد أم بوساطة انتحاري. وبحسب النهار، تختلف هذه المادة عن مادتي "سي فور" و"تي إن تي" بمفعول أشد، وممزوجة بكتل حديد بقصد إطلاق الشظايا. وقدرت زنة المتفجرات بنحو 60 كيلوغرامًا، بينما قدرها خبراء تابعون لحزب الله بنحو 100 كيلوغرام.

التعليقات مغلقة.